«الخلافة الوهمية».. كتيب ينتقض البغدادي ويؤكد "بيعته سقطت"
أصدرت مؤسسة التراث العلمي، المنشقة عن تنظيم داعش الإرهابي، والمهتمة بنشر الكتب والرسائل والأبحاث الخاصة بالتنظيم، كتيبًا جديدًا ينتقض فيه أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، مؤكدًة أن البغداددي لا بيعة له وليس سوى إمام مسردب.
وخلال الكتاب الذي المؤسسة المنشقة، وألّفه المدعو "أبو عيسى المصري"، أحد خطباء التنظيم سابقًا، أورد من خلاله عدة أسئلة لمناصري وأتباع البغدادي، للرد عليها، لتأكيد أحقيته حسبما يرون في ولايته على المسلمين، وخليفة لهم، سقطت بيعته وليس له وجود.
وفي المقدمة قال "أبوعيسى المصري" نصًا: "إني أحاور الأفاضل الذين يرون للبغدادي ولاية عامة على المسلمين، وأن له في أعناقهم بيعة وطاعة واجبة وأنه لا يجوز الخروج عليه بالسيف، بل لا يُدعي عليه وإن سفك الدماء ونقض العهود وغلا في الدين، ومنع الحقوق وشوّه الإسلام، وحرّف الثوابت، وأرهب المسلمين، وأذلّ الأرامل، وحرّم اليتامى، بل لا يجوز نصحه على العلن، ولا يجوز نصحه سرًا، إلى آخر الأحكام التي ينزلونها على هذا الرجل باعتباره سلطانًا، بل إمامًا أعظم للمسلمين في العالم".
ومن بين الأسلئة التي أوردها "أبوعيسى المصري"، والتي تؤكد أن البغدادي لا يقدر على إدارة حال المسلمين كما يزعم مناصروه، أكد أنها أسئلة واقعية وليست افتراضية، من بينها: "أن القاضي في الولايات الوهمية (الولايات الأمنية) يقضي على الواتس آب فيستمع إلى الخصمين على الواتس آب، ويستمع إلى شهادة الشهود، ويصدر الحكم عبر موقع التواصل الإجتماعي، فإذا أصدر حكمه النهائي لم يستطع إلزام أحد الخصمين به، والأدهى من ذلك كله أنه من رفض التحاكم إليه بهذه الطريقة الحديثة رماه بأنه معرض عن التحاكم إلى شرع الله، فهل يعلم الإمام الأعظم بهذا الكلام؟".
وتسائل أيضًا "إذا تأثر أحد الشباب بإصداراتكم ودمعت عيناه من أناشيدكم فأراد أن يأتيكم ويبايع الخليفة الكرار، فأين مقراتكم؟، ومن يأخذ منه البيعة؟، فإن لم يأخذ البيعة منه الخليفة المحجوب لدواع أمنية، ولا نائبه المحجوب لدواع أمنية، ولا الوالي المحجوب لدواع أمنية، ولا القاضي الحجوب لدواع أمنية، بل لا يجد من جنود هذه الخلافة المزعومة جنديًا واحدًا يأخذ منه البيعة ويدله على مكان يعمل فيه، فكيف يبايع هذا الإمام المسردب ويعمل معه؟".
وفي خاتمة الكتيب، أكد "أبو عيسى المصري"، أن الذين يتجادلون حول البغدادي في ولايته من عدمه يحشدون جميعهم الأدلة لتأييد ما قالوا، مع أن هذا السلطان الذين يتجادلون فيه ليس له وجود أصلًا، مضيفًا إن كان تنصيبكم له تنصيبًا شكليًا رمزيًا شرفيًا لا حقيقة له ولا أثر، فإن بيعته بيعة شكلية رمزية شرفية لا حقيقة لها ولا أثر، مشيرًا إلى أن البغدادي ونوابه وقضاته وعماله إن كانوا محجوبون لدواعٍ أمنية، فإن بيعتهم تسقط من أعناقنا لدواع شرعية.