باحث يكشف: كيف يتصرف المتطرف الجديد مع المحيطين به؟
قال محمد حبيب الباحث المتخصص في تعديل السلوكيات التربوية المتطرفة باستخدام مهارات التنمية البشرية، أن هناك العديد من التصرفات التي يقوم بها المتطرف الجديد من المراهقين مع المحيطين به من الأهل والأصدقاء أبرزها: الابتعاد عن أصدقائه القدامي، وبدء ظهور أصدقاء جدد للشاب من أهل الأفكار والرؤى المنحرفة يريد الالتقاء بهم بعيدًا عن أسرته ويكن الكثير من الاحترام والتقدير لهؤلاء الأصدقاء الجدد ويخاصم ويقاتل أسرته من أجل هؤلاء الأصدقاء وسمعتهم وعلاقاته بهم، مع التقليل من قيمة وقدر العلماء الرسميين.
وأضاف: أن كثرة الحديث عن الموت والاستشهاد وأن الحياة لا قيمة لها، والتحدث كثيرًا وبصورة مبالغة عن جبهات القتال والحروب، ونعيم الجنة وغير ذلك، إضافة إلي السرية الكاملة وعدم الرغبة في اطلاع أسرته على مجرى حياته الجديدة، وبدء ظهور علامات التبذل في الملبس، وبدء التمسك الشديد بالعبادات الظاهرية، دون أخذ المقابلة بالحسنى في الاعتبار تعتبر من صفات المتطرف المراهق الجديد.
واضاف: ليس ما أشرنا إليه فحسب ولكن هناك أيضا ترديد الكلام السيئ والبذيء عن الوطن وأن موطن الإنسان المسلم هو الإسلام كله ولا يحده حدود، والتأفف والضيق من أي مناسبة وطنية والإعلان بأن هذا منكر وبدعة يجب عدم المشاركة فيه والجزم بأنه من الضروري إنكاره بأي وسيلة كانت، مع التمنى في الحصول على جواز سفر مفاجئ.
وتابع: كما أن تكرار نصح الأهل بترك بعض المنكرات من وجهة نظره برغم فعله هو لها قبل تحوله، والكلام في الكفر وأن المجتمع كافر ويجب حربه والانسلاخ عنه وضرورة الهجرة والبعد عنه، وقد يستخدم الغلظة في التنبه على نكارة بعض الأشياء، مع الدفاع المستميد عن رأيه مع كثرة استشهاده بآيات وأحاديث، ثم كثرة السرحان عند جلوسه مع أسرته مع الأخذ بعين الاعتبار عدم رغبته في الجلوس معهم، مع بدء التحدث بصورة ملفتة عن عدم رضاه عن فتراته السابقة.
وأكد حبيب طبقا لرؤيته أن عدم قبول الآخر بكل أشكاله، كتضايقه من المختلف معه دينيًا وعبوسه وتجهمه من الآخرين أبرز سمات المتطرف المراهق الجديد، مع استخدام الصوت العالى خاصة مع الأهل والعلماء الرسميين، وعدم الانخراط في المجتمع، وعدم الطموح أو القدرة على الإنتاج، وعدم الثقة في الآخرين، المبالغة في التحليل الدائم لكلام الآخرين، والمبالغة في التبرير، استخدام المنهج الجدلىالسوفسطائي.