كيف استغلت الإخوان الأطفال؟.. منشق يجيب
أكد طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق، على أن الجماعات المتطرفة هي أكثر المناطق التي تستخدم الأطفال كدروع بشرية، ومن بين هذه الجماعات هي الإخوان.
وحكى البشبيشي، عبر تصريحات صحفية، عن تجربته في هذا الشأن قائلًا: "كانت معظم كوادرنا معلومة لدى أجهزة الأمن فى الوقت الذى كانت هناك أوامر بتوزيع منشور معين فى الشارع و كنا نخشى من القبض علينا و نحن نوزع هذا المنشور، فنقوم باعطاء كل مشرف من مشرفى أشبال الجماعة (المشرف فى الغالب يكون فى سن العشرينيات مسئول عن عدد من الأطفال لا يتجاوز سن الطفل منهم ال 11 عاماً و كنا نطلق على هؤلاء الأطفال مصطلح الأشبال) كان المشرف يتسلم عدد معين من المنشورات ثم يقسمها على الأشبال الذين تحت مسئوليته و يبدأ هؤلاء الأطفال فى توزيع المنشورات بدلاً من تلك الكوادر فى الشارع".
وتابع: " فإذا قبض أحد المخبرين على طفل من الأطفال وهو يوزع المنشورات الاخوانية تجمع حول المخبر عدد من المارة فى الشارع و ألحوا عليه أن يترك هذا الطفل الذى يبكى من الخوف و كان المشرف يقف بعيداً و يراقب توزيع المنشورات ويتدخل بتسخين الناس على المخبر كأنه شخص عادى يمر صدفة فى الشارع ... ولم يكن يعلم أولياء الأأمور بما تعرض له ابنائهم فى الشارع لأننا كنا نقنع الطفل بأن ما قام به هو عمل بطولى للإسلام ولا يجب أن يحكى كل شيئ لأهله حتى لا يحبط الله عمله".
واختتم بقوله: "وكنا نؤهله قبل ذلك بحكايات من السيرة النبوية عن أعمال بطولية قام بها أشبال الإسلام أيام الرسول عليه الصلاة والسلام ونضرب له الأمثلة التي تحمسه".