علاء جانب:علموا أولادكم الفنون ثم أغلقوا السجون
قال الدكتور علاء جانب، أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية، جامعة الأزهر، وشاعر مصري حاصل على لقب أمير الشعراء، أن الشعر واحد من الفنون التي تتناول القضايا الإنسانية وتسعى إلى حلها بطريق غير مباشر بعيدًا عن الوعظ والكلام الصريح، وإن تأثير الشعر كتأثير الموسيقا والتصوير والرسم والنحت والسينما.
وأضاف في تصريحات لـ" أمان" إن الإرهاب مشكلة خطيرة باتت الأرض كلها تشكو من تبعاتها ما بين إرهاب دولي يتمثل في الاحتلال ومحاولة السطو على مقدرات بعض الشعوب، وإرهاب منظماتي تديره بعض العصابات والجماعات التي تتخفى وراء أسماء توهم بها البسطاء وتحاول أن تجد غطاءً شرعيًا أوعرفيًا لوجودها.
وأشار أن الشعراء أفراد تتألم لما تخلفه جرائم الإرهاب من دمار ودماء وأطفال يتامى ونساء أرامل وأمهات ثكلى، لذلك سنجد أن قضية الإرهاب والدفع باتجاه السلام تأخذ مساحة كبيرة في دواوين شعرائنا المعاصرين، ما بين قصائد تندد بالإرهاب، وأخرى تدفع باتجاه السلام والمحبة وترسم عالما موازيا وجميلًا يحاول أن يسمو على القبح وأن يتخلص من وجه الإرهاب القبيح.
وأكد جانب أن الشعر سلاح مهم لأنه يحارب القبح ويزرع في ضمير الإنسان النموذج الجمالي والتحريك إلى الجمال من داخل النفس هو المعول عليه، فنجد عبارة شهيرة لأفلاطون تقول: علموا أولادكم الفنون ثم أغلقوا السجون، لأن الناس إذا تعلموا الفنون ستقل معدلات الجريمة، لأن الفن يخاطب الضمير ويهذب الغرائز الحيوانية.
وأردف قائلًا: لذلك فالشعر الجميل مليء بالرؤى التي تهذب الكون وتعدل ملامح الوجود البشع الذي أغرقتنا به النفوس التي امتلأت ظلاما وخبثا.