"عواجيز الإخوان" تفصل مجموعة من المعارضين لها
فصلت جبهة القيادات التاريخية بجماعة الإخوان الإرهابية، مجموعة من شباب الجماعة خلال الفترة الماضية، وذلك بعدما عبروا عن غضبهم تجاه الأحداث الجارية داخل الجماعة وطالبوا بمحاكمة القيادات بالجماعة، لما فعلوه في الجماعة على مدى السنوات الماضية، حسبما كشفت مصادر خاصة.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن عدد الشباب المفصول تخطى 50 شاب، في قرار موقع من محمود عزت القائم بأعمال المرشد والمختفي منذ ثورة 30 يونيو، ولم يعلن البيان أسباب الفصل، سوى سبب عدم الالتزام بلوائح الجماعة، مؤكدة على أن القرار تم توزيعه على جميع الشعب التابعة للجماعة والمكتب الادارية، كنوع من التهديد لكل من يعارض الجماعة خلال الفترة الماضية.
وأضافت المصادر، أن الشباب المفصولين من الجماعة كان من بين المعارضين لجبهة القيادات التاريخية، كما أنهم من المتسببين في تنفيذ الانقلاب الداخلي للجماعة، وهو ما جعلهم فريسة لهؤلاء القيادات، لافتة إلى أن الفصل جاء بعد خمسة سنوات من التحقيق المزمع إجرائه داخل الجماعة على مدى السنوات الماضية، مما دفع بعض الشباب إلى التجهيز لإعلان اعتراضهم في الخارج عبر تظاهرات واعتصامات خفيفة خلال الفترة المقبلة.
وسبق في عام 2017، وأن قامت الجماعة بفصل مجموعة من عناصرها، بعدما أعلنوا الشباب التأسيس الثالث خلال هذا العام، مما دفع الشباب إلى التراجع في هذا القرار للخوف من المصير الذي قد يلحق بزملائهم في الجماعة، ولم تكن هذه هي المرة الأولى، حيث منذ اشتعال الأزمة الداخلية للجماعة في عام 2015، وبدأت الجماعة في استخدام قرارات الفصل لردع الشباب وقوف الدعوات المهاجمة للقيادات التاريخية أو كما يطلق عليهم إعلاميًا جبهة "عواجيز الجماعة".