هجمات بوركينا فاسو الإرهابية الأخيرة تسفر عن مقتل العشرات ونزوح الألاف
أعلنت منظمات حقوقية الجمعة أنّ هجمات التي نفّذها متشددون في شمال بوركينا فاسو أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وأجبرت عشرات الآف آخرين على الفرار من منازلهم.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش فى تقرير صدر في 62 صفحة أنّ "الفظائع التي ارتكبتها مجموعات إسلامية مسلحة في منطقة الساحل في شمال بوركينا فاسو و(أيضا) قوات الأمن خلال عمليات مكافحة الإرهاب أسفرت عن عشرات القتلى وخلقت نزوحا وذعرا واسعا".
وتابعت أنّ "العنف أجبر عشرات آلاف القرويين على الفرار منذ بداية العام 2019".
وقالت مديرة منطقة الساحل في المنظمة كورين دوفكا إنّ "عشرات الاشخاص قتلوا في ما يرتقي لتدهور كبير في أوضاع حقوق الإنسان في بوركينا فاسو".
وأوضحت أنّ "القرويين يفرون في خوف في وقت تظهر القوات الحكومية والجماعات الإسلامية تجاهلا تاما لحياة البشر".
ونزح أكثر من 100 الف شخص في المستعمرة الفرنسية السابقة، أكثر من نصفهم منذ بداية العام 2019، على ما قال مسؤولون في هذا البلد الإفريقي الفقير.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنّ نحو 4,3 مليون شخص نزحوا من منازلهم بسبب أعمال العنف التي تعصف بكامل منطقة الساحل، من بينهم مليون شخص في العام الفائت فقط.
وتواجه بوركينا فاسو منذ أربع سنوات هجمات تتزايد وتيرتها ودمويتها وتنسب إلى مجموعات جهادية. ومنذ العام 2015، قتل أكثر من 300 شخص في غارات وعمليات كر وفر، كما تم استهداف العاصمة واغدوغو نفسها ثلاث مرات.