حقيقة التكفيري أبواليقظان المصري إرهابي أحرار الشام المختفي في سوريا
بعد أن ضاقت الفصائل الإرهابية السورية بعضها ببعض بسبب الخلافات الفكرية والسياسية، كشف القيادي أبوبكر الفاروق مسئول التفاوض بين الفصائل الإرهابية وقوات التحالف والقيادي الحالي بتنظيم أحرار الشام وهي إحدي الفصائل السورية التي تتنازع علي بعض المناطق المحررة في تسجيل صوتي مسرب له عن حقيقة وجود المصريين من قيادات التكفير الداعشية في داخل العمق السوري وحقيقة تحركاتهم داخل بعض الفصائل السورية الإرهابية للسيطرة عليها.
وقال عدنان أيوب الملقب بـ«الفاروق أبوبكر»، الذي يسكن في حي السكري في مدينة حلب والذي لا يزيد عمره على اثنين وثلاثين عاما، إنه تسلل بعض التكفيريين إلي معسكرات أحرار الشام من مصر وكان أبرزهم أبو اليقظان المصري واسمه الحقيقي "محمد ناجي" من محافظة الإسكندرية، وأبومحمد البدراوي من قيادات التيار القطبي القديم بمصر، بالإضافة إلي شخص آخر يسمي د. فرج لم تحدد شخصيته إلي صفوف التنظيمات الإرهابية هناك.
الرحيل إلي سوريا
وروي أبوبكر أن أبواليقظان المصري أول ما قدم سوريا كان عام 2011م ووصل إلي حلب وحاول ان ينضم إلي أحرار الشام وكان من المعروف عندما يصل أي عنصر مهاجر إلي الشام يحاول أن يتصل بأحرار الشام أولًا كأقدم فصيل موجود في الساحة السورية وله صلات بكافة الفصائل الإرهابية، وكان المسئول أبوعمير أمير أحرار الشام في حلب، وهو الملقب بأبي خالد السوري، مؤكدا أن أي مهاجر لابد أن يقابله السوري كنوع من دراسة الشخصية وتحديد أفكاره وهويته ومدي علاقته بالجماعات والأجهزة الاستخباراتية المختلفة المنتشرة هناك.
لم يطمئن أمير أحرار الشام أبو خالد السوري، بحسب كلام أبو بكر، لشخص أبواليقظان المصري وطلب منه الذهاب إلي الجبهات القتالية بهدف التخلص منه، معتبرا أن مكان المهاجرين القادمين لمناصرة الفصائل الإرهابية السورية هو جبهات القتال كحيلة منه لإزاحته من المعسكرات الداخلية بأحرار الشام، متحججا بأن المهاجرين لا يصلحون لإمارة المكاتب الإدارية أو أي من إمارات المناطق المحررة.
الهروب إلي مصر
وكشف أبو بكر أن أبو اليقظان المصري رجع إلي مصر بعدها عن طريق تركيا واستطاع أن يدخل ويخرج ولا يصاب بأذى وذلك عبر وساطة من قيادات بحزب النور السلفي واستقر سنه كاملة في مصر، ثم عاد الى تركيا ثم سوريا ولا يعرف والكلام علي لسان أبو بكر كيف حصل هذا وقد أبلغت قيادات الأحرار بهذا ابتداء من أبي جابر وخالد أبي أنس وأبي عبد الرحمن الحموي وخاصة بعد أغتيال قادة أحرار الشام في 2014 في اشارة إلي دور أبو اليقظان في هذه العملية وخاصة وأنه أستمر مع الحركة في منطقة حلب.
واشارت معلومات حصلت عليه "أمان" من جهاديين سابقين أن بعد سقوط حكم الإخوان مكث محمد ناجي في مصر ما يقرب من عام ورجع بطريقة أخري إلي سوريا فغير طريقته وكنيته لأن الطريقة الأولي التي دخل بها علي أحرار الشام جعلت القيادات تشكك في تصرفاته، فأندمج فور وصوله إلي في مقرات الشباب وادار الكثير من الاحاديث الجانبية ليستريح له الكثير منهم بعد ذلك لانه كان يتمتعب بشخصية حوارية ثابتة في التعامل مع الآخرين وهذه كانت طريقة قيادات داعش في التغلغل في صفوف الشاب.
واعتبر أبو بكر أن أبو اليقظان المصري ــ محمد ناجي ــ "أتمسكن حتي يتمكن " هنا صنع له شعبية كبيرة حتي لو صدرات اي قرارات ضده من قبل قيادة أحرار الشام التي كانت تعتبره من التكفيريين يكون في منأي عنها ويتصدي الشباب لقياداتهم في الحركة بعد ذلك.
ومنذ هذه اللحظة ظهر ابو اليقظان المصري علي وجهه الحقيقي من شرح افكار التكفير وداعش في المعسكرات التابعة لمجموعات أحرار الشام السورية والتي إنقسمت حول بعضها البعض بعد ذلك.
وعمل ابو اليقظان المصري علي اشاعة روح العداء بين الفصائل بعضها علي بعض وتخوينها واتهامها بالعمالة والخيانة.
وختم ابو بكر قوله أن معظم التكفيريين حضروا من العراق مثل أبو محمد الجولاني وكان بتوصية من أبو بكر البغداد إلي سوريا وحتي يغطوا علي نشاطهم التكفيري أعلنو أنه حدث بينهم وبين البغدادي خلاف كبير وأعلنوا قيام خلافتهم المزعومة.
اوراق التوت تتساقط عن فضائل الجماعات الإرهابية السورية ويفضح بعضهم بعض ويكشفون عن نياتهم الخبيثة في نشر مفاهيمهم الضالة والعمياء علي ربوع الأماكن التي يسيطرون عليها وما خفي كان أعظم.