معارك بين الشيعة وطالبان تشتعل في غوزني وتقتل وتصيب العشرات
أعلنت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الخميس، تسلل عناصرها لمنطقة جاغوري" الشيعية" في إقليم غزنة الاستراتيجية، مما أدى لاشتباكات مع سكانها، المنتمون لأقلية الهزارة الشيعية، وهو الحادث الثاني خلال أسبوع بين طالبان وميليشيا شيعية.
وكانت عناصر"طالبان" داهمت المنطقة الشيعية، أمس الأربعاء، لفرض سيطرتهاعلى المنطقة التي ينتمي أغلب سكانها للشيعة، والتي تسمح للنسائها بحرية الحركة والتنقل والمشاركة لهن في المناصب الحكومية، التي ترفضها طالبان.
وأبدت الحكومة الأفغانية، تخوفها، من اندلاع موجة آخري من العنف الطائفي في أفغانستان، ورفض المسئول الحكومى الكشف عن هويته، بحسب الوكالة الرسمية الأفغانية، والذي رجح أن تكون تلك الاشتباكات بداية للعنف بمدينة "غزني" بعد سقوط قتلي وجرحي من الطرفين، خاصة، وأن منطقة "غزني" تخضع لـ"طالبان".
وأتهم عبد القيوم سجَّاد عضو البرلمان عن إقليم غزنة، الأجهزة الأمنية بالتباطئ في إرسال التعزيزات الأمنية التي طلبتها حكومته المركزية للمنطقة، وأرسلت الأخيرة اليوم الخميس، طائرات هليكوبتر إلى جاغوري.
وعلق ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي لـ"طالبان" في بيان نشره علي موقع الحركة الإلكتروني، أن هذه الهجمات لا تستهدف أي عرق أو أي جماعة أو دين" لأبناء الوطن في جاغوري، وخاصة أبناء عرق الهزارة ومن الشيعة.
وانهي ذبيح بيانه بقوله: علينا "الحذر" من المؤامرة التي تحيكها قلة من دمى الولايات المتحدة الأمريكية، التي وصفها بالفاسدة القابعة في كابول".