كيف واجه المسلمون التطرف بالفكر قديما؟ .. رسالة تكشف
شهدت كلية الآداب جامعة طنطا اليوم مناقشة رسالة دكتوراه مقدمة من الباحث الليبي وليد موسي إبراهيم عن "الحياة العلمية بالمشرق الإسلامي فى إقليم مارو خلال العصر السلجوقى".
ألقت الرسالة الضوء على التاريخ العلمي والفكري فى المشرق الإسلامي فى فترة من أهم فترات التاريخ الاسلامي، وتحديدا بإقليم مارو بالمشرق من سنة 429 هـ وحتى سنة 558 هـ؛ حيث كان للكتاتيب والمساجد ومجالس العلم والإفتاء والدعوة الدور الأكبر فى إثراء الحركة الفكرية والعلمية.
كما عرضت الرسالة لنماذج من الإنتاج العلمي المرتبط بعلوم الآدب والفقه واللغة والنحو والطب والصيدلة والكيمياء والاجتماع والذى خرج للنور فى ضوء أسر علمية متميزة.
وقال د. محمد فياض أستاذ التاريخ الإسلامي أن جامعة طنطا أحد أبرز الجبهات الدفاعية عن الفكر الوسطى المعتدل والتي بدورها تقوم بدور ريادي فى استقبال الباحثين العرب.
واعتبر "فياض" أن مثل هذه الرسائل تؤرخ لسماحة الحضارة الإسلامية في وقت يسعى فيه البعض لإقصاء الآخر والترويج لمفاهيم الإسلام على أنه "دم وسيف ودمار"، وتعد تلك الدراسات ردٌ عملي لمحاربة الغلو والتطرف بالفكر.
وقد حصل الباحث على درجة درجة الدكتوراه فى التاريخ الاسلامي بمرتبة الشرف الأولي وكانت اللجنة برئاسة أحد أعلام هذا التخصص فى مصر والعالم العربى وهو الدكتور عطية القوصي وعضوية الأستاذ الدكتور أحمد ناصف رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة طنطا والأستاذ الدكتور كرم فرحات وكيل كلية الآداب بجامعة قناة السويس.