مؤسس الحشد الشعبي العراقي يطالب قواته بالوحدة مع أهل السنة
طالب علي السيستاني، المرشد الأعلي"الشيعي" في العراق، تقدمه بطلب لقوات الحشد الشعبي، التابعة له، بالوحدة مع أهل السنة العراقية، محذرا من اضطرابات تأتي بنتائج عكسية ليست في مصلحة جموع الشعب العراقى.
وقال السيستاني خلال اجتماعه في النجف اليوم الأثنين:، قبل مشاركته مسيرة اربعينية الإمام الحسين، الليلة في مدينة كربلاء، بأنه طلب من قواته "الحشد الشعبي" أن تكون درعًا يحمي العائلات السنية، التي يهاجمها تنظيم داعش الإرهابي.
مؤكدا علي ضرورة توحيد الصفوف بين السنة والشيعة، موضحًا إنه دعا قوات الحشد الشعبي، إلى القول:"أنفسنا السنة" بدل "اخواننا السنة" وأنه لا فرق بين الشيعة والسنة، لأن "أعداء الإسلام في العراق حاولوا "خلق" شرخًا بين الشيعة والسنة، التي ليست في مصلحة العراق".
ونقلت الصحف العراقية، عن السيستاني، قوله" عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي مناطق أهل السنة، غادرت عائلاتها من محافظتي الانبار والموصل، إلي المناطق الشيعية، وقمنا بمساعدة الكثير من العائلات والأيتام.
يذكرأن، العراق شهد بين عامي 2006 و2007، حربا طائفية شيعية سنية، شهدت عدة تفجيرات بمراقد شيعية مقدسة، وتدمير مساجد سنية، واتهمت منظمات حقوقية دولية، عددا من مليشيات "الحشد" وممارسة اعمال قتل وخطف في المناطق التي واجهت فيها تنظيم "داعش" ترقى إلى جرائم حرب.
تنظيم "داعش" الذي أعلن "الموصل" عاصمة لخلافته منتصف عام 2014، التي تمثل ثلث المساحة العراقية، والتي يغلب عليها التجمعات"السنية" وتسبب ذلك إلى نزوح حوالي 5 ملايين مواطن، قبل قيام الجيش العراقي، بمشاركة الحشد الشعبي، تطهير البلاد من التنظيم الإرهابي في ديسمبر عام 2017.
يضم الحَشد الشعبيّ، حوالي 67 فصيلًا، من بينهم نحو 100 الف مسلح، أهمها " كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق وقوات الشهيد الصدرومنظمة بدر" فيما جاءت "فتوى" السيستاني، بفتح باب التطوع.
وانضم إليهم" العشائر السنية" من المناطق التي سبق لـ"داعش" السيطرة عليها داعش في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى، إلي جانب المسيحيين والتركمان والايزيديين، وبلغت خسائر الحشد الشعبي في المعارك ضد تنظيم "داعش" 7637 قتيلا، و21300 جريحا بحسب مسئولين في الحشد.