"سلاح السلفي".. وثائقي يرصد 40 مخالفة عقدية لـ"محمد سعيد رسلان"
بين جدران مسجد ليس بصغير، داخل إحدى قرى محافظة المنوفية، يجلس بين ذراعيه مئات الشباب الذين جاءوا من أنحاء مصر وأنحاء العالم العربي أجمع، إنه محمد سعيد رسلان، الداعية السلفي، الذي اشتهر خلال السنوات الماضية، خاصة منذ ثورة 25 يناير، حيث يتمسك بالمذهب المدخلي، الذي يرفض الخروج على الحاكم، كما يرى بحرمة سب الصحابة، وتحريم تأسيس جماعات أو أحزاب.
إلا أن كل ذلك طبقه "رسلان" بالفعل في دروسه ومحاضراته، حسبما أعد الداعية السلفي محمد عبدالحي، والملقب باسم "أبوجويرية"، حيث أعد ملفا توثيقيا حمل اسم "سلاح السلفي لتوثيق مخالفات محمد بن سعيد رسلان المصري الخلفي"، والذي شمل 40 مادة صوتية، بثت على موقعه الخاص عبر "الإنترنت"، تكشف مخالفات عقدية ومنهجية بصوت "رسلان"، من بينها أنه سب أكثر من صحابي والأنبياء، أبرزها أنه في تسجيل صوتي "رمى سيدنا موسى عليه السلام بالعصبية والحمية القومية".
وفي تسجيل آخر، حسبما نشر "عبدالحي"، فإن "رسلان"، أساء لداود، عليه السلام، ورماه بالعجلة وعدم الإنصاف وغياب الضمير، كما ادعى أن منهج إبراهيم عليه السلام كان بخلاف منهج محمد، صلى الله عليه وسلم، لذا لم تنجح دعوته"!، كما استهزأ بـ"النبي الذي حرَّق قرية النمل!".
وفي تسجيلات أخرى، اتهم "الصحابي عمر بن الخطاب بأنه لم يكن على الجادة المستقيمة في صلح الحديبية"، كما "اتخذ الصحابي أبا عبيدة بن الجراح مثلا للخوارج القعدة ممن ينبغي أن يؤدبهم السلطان بالسياط".
وكان الداعية السلفي محمد عبدالحي، قبل أسبوع، قد أصدر كتابا جديدا يحمل عنوان "لهذا تركناه"، رصد مخالفات عقدية عدة للداعية السلفي "محمد سعيد رسلان"، الذي أخذ خلال الجزء الأول من الكتاب، الذي يحتوى على 125 صفحة، أكثر من 35 مسألة عقدية، لفت خلالها إلى أن "رسلان" أخطأ في تلك المسائل الموثقة من خلال خطبه ودروسه التي كان يلقيها، أخطاءً يجب عليه أن يتراجع عنها.
مؤلف الكتاب محمد عبدالحي كان واحدًا من تلاميذ الداعية السلفي محمد سعيد رسلان، ولفت إلى أن الكتاب سيكون في جزءين، الأول جمع فيه كل ما يتعلق بالمخالفات العقدية للداعية السلفي محمد سعيد رسلان، والثاني سيتناول المخالفات المنهجية والمسلكية، والأخلاقية، وبيان الفرق بين طريقته ومنهج أهل السنة والجماعة، ومنهم الشيخ ربيع المدخلي، وسيطرح في الأسواق قريبًا.