إخواني منشق: بيانات الجماعة لا تمت لواقع الجماعة بصلة
انتقد عمرو عبد الحافظ القيادي الإخواني المنشق البيانات التي تصدرها جماعته السابقة من وقت لآخر وتستعرض فيها عضلات ليس موجودة على أرض الواقع.
وكان أشهر تلك البيانات التي هاجمها عبد الحافظ بيان الإخوان في ذكرى رابعة حيث قال عنه: بيان جماعة الإخوان في ذكرى رابعة الأخيرة يوحي لقارئه أن طبول معركة تدق على أبواب مصر.. البيان كتب بثقة بالغة، وكأن كاتبه منتصر يملي شروطه على الجميع.. فأصحابه سيعيدون مرسي إلى سدة الحكم، والجماعة ستعود إلى ممارسة نشاطها، وستحاكم من أطاح بها، وستقتص لضحاياها، وستعيد المؤسسة العسكرية إلى ثكناتها بعيدا عن تجاذبات السياسة.
وأضاف في تصريحاته الصحفية: البيان يوحي بأن ثمة جديدا على الساحة المحلية والإقليمية والدولية قد منح الإخوان قوة إضافية تمكنهم من الحديث بهذه اللغة الواثقة.. ثم ينظر المرء منا حوله ويطالع تفاصيل المشهد ويدرك حقيقة أن الجماعة وحلفاءها داخليا وخارجيا في أضعف حالاتهم، وأن النظام في أقوى حالاته وأكثرها استقرارا منذ خمس سنوات.. لا يوجد دليل أو شبه دليل على شيء جديد يمنح الإخوان قوة جديدة.. فلماذا جاء البيان بهذه الثقة المفرطة؟ ومن أين استمد هذه القدرة على الإملاء؟
وتابع: المتتبع للخطاب الإخواني يدرك أن الثقة المفرطة سمة أساسية من سماته.. خطاب الإخوان دائما مندفع بقوة توهم أنصاره أن النجاح حليفه على طول الخط.. وهو ما يتسبب دوما في اندفاع الجماعة وأنصارها من خلفها إلى صراعات تثبت الأيام والتجربة أنها ليست أهلا لخوضها.. لقد عودنا الخطاب الإخواني أنه جمل يتمخض دائما عن فأر هزيل.