ننشر نص كلمة أيمن الظواهرى أمير تنظيم القاعدة.. فيديو
بعد يوم واحد من خطاب أمير تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، أصدر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بيانه الثالث هذا الشهر، بعنوان "معركة الوعي والإرادة: البنيان المرصوص" بثته شبكة السحاب التابعة للتنظيم، وجه فيه رسالة للأمة، دعا فيها إلى توحيد الجهود بين الدعاة والمجاهدين في مواجهة الأخطار التي تواجه المسلمين، وتعتبر الرسالة ردًا ضمنيًا على كلمة البغدادي، وحرص الظواهري على التأكيد على حفظ دماء المسلمين وتركيز الجهود ضد أعدائهم.. فإلى نص الكلمة. "
"أود في كلمتي هذه على أمرٍ، أمرت به الشريعة المطهرة، وأكدت عليه، ألا وهو وجوب اتحاد المسلمين والمجاهدين وتكاتفهم واصطفافهم كالبنيان المرصوص، قال الله تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، إلى غير ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة".
وأضاف: "بعد أن سقطت الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى أمام الدول الصليبية بعد طول ضعف وتفكك وانحراف عن الشريعة، بعد سقوطها تقاسم العدو الكافر المحتل ما تبقى من ديارها، وتفتت الأمة لأكثر من 50 شظية، كلها تحت السيطرة المباشرة أو غير المباشرة للعدو الكافر المستكبر، ونشأت في الأمة حركات تقاوم هذا الطغيان الكافر، وبعد طول معارك ومحاولات، ظهرت في أفغانستان الإمارة الإسلامية لتصحح مسار الجهاد الأفغاني الذي سقط في مستنقع الفتنة، وأدرك رواد الجهاد من أمثال الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله الأهمية القصوى لالتفاف المجاهدين والمسلمين حول هذه الإمارة المباركة، لتكون نواة لتجمع المسلمين سعيًا لإعادة خلافتهم على منهاج النبوة، واستمرت دعوات الشيخ للمسلمين بالتوحد ودعم الإمارة الإسلامية، فاستجاب العديدون لندائه، ومضى رحمه الله إلى ربه شهيدًا كما نحسبه، وقد وضع بذرة هذا التجمع حول الإمارة الإسلامية.
وتابع: "كذلك اجتمع حول هذه الإمارة العديد من التجمعات الإسلامية، والجهادة؛ فتكون بفضل الله تجمع جهادي عالمي من تركستان حتى سواحل الأطلسي، كذلك أظهرت الأمة الإسلامية محبتها لهذه الإمارة المباركة التي دافعت عن المستضعفين وتصدت للغزوة الصليبية الكافرة على أفغانستان، فواجبنا أن ندعم ونقوي هذا التجمع الجهادي الإسلامي من تركستان حتى سواحل الأطلسي، وأن ندعو الأمة لتأييده والتعاون معه، لمواجهة الحملة الصليبية الشرسة على أمتنا في سائر ديار المسلمين".
وأوضح: "إننا ندعو الأمة المسلمة بكل طوائفها من العلماء المخلصين والمجاهدين الصابرين، والدعاة الصادعين بالحق، ندعوهم مع سائر الأمة لنجتمع حول كلمة التوحيد في مواجهة التحالف العالمي الكافر ضد المسلمين".
وأكد: "علينا أن نزيد من متانة هذا التعاون والتقارب والتوحد والتكاتف يوما بعد يوم، فنتقدم كل يوم خطوة للأمام، وأن نحذر من أن نرجع على أعقابنا بعد أن نتقدم، ولذا نطالب العلماء وأهل الرأي وأرباب الأقلام والدعاة المخلصين الصادقين أن يكونوا حريصين على مواجهة المحتل الكافر، وأعوانه العملاء أن يؤكدوا على هذا المعنى، ونضرب المثل بالاجتماع مع العلماء الصادقين والمجاهدين والشرفاء، ونريد منهم أن يطالبوا الأمة بتكوين رأي عام، يحث على الوحدة والتقارب، ويحذر ممن يزرع الفرقة ويشقق الصفوف، ناهيك عمن يبيح ويحرض على سفك الدم الحرام بين المسلمين، نريد أن نبني لا أن نهدم، ونجمع ولا نفرق، ونتقدم ولا نتأخر فإن وحدة الأمة هي أخشى ما يخشاه عدونا، وهي بوابة النصر، وهي الأساس المتين بعودة الخلافة على منهاج النبوة بإذن الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلِ اللهم وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".