"شهادات من رابعة"10.. إخواني منشق: الجماعة طالبت بمواجهة الشرطة حتى موت آخر معتصم
قال عماد علي، القيادي الإخواني المنشق، والذي شارك في اعتصام رابعة عن شهادته حول فض الاعتصام: كثيرا ما كانت تأتي أخبار أو شائعات بالفض قبل المرة التي حدث فيها بالفعل، وكان بيتم استدعاء الأفراد من بيوتها واستنفار الموجودين في رابعة، وكان التوجيهات بحماية الميدان مهما كانت الخسائر من المعتصمين، وبالطبع كان يتم إبراز المسألة في شكل ديني وتصويرها على انها معركة دينية.
وعن حقيقة وجود سلخانات لتعذيب المعارضين أسفل منصة رابعة، أكد علي في تصريحاته الخاصة لـ أمان أنه لم ير بعينه هذه السلخانات ولكنه قال: ما أتذكره أن هناك عناصر كانت موجودة خارج الاعتصام لحماية مقرات الحزب تمسك أي شخص يقترب من مقرات تلك الأحزاب المؤيدة للإخوان وتلقنه ضربا مبرحا.
وفجر علي مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكد على خروج كل قيادات الإخوان خارج اعتصام رابعة قبل فض الاعتصام بيومين تاركين خلفهم قيادات من الصف الثاني والثالث بالجماعة لتوجيه المعتصمين، مشيرا إلى أن آخر التعليمات التي خرجت من الجماعة لأفرادها هي مواجهة الشرطة والجيش حتى لو تم التضحية بجميع المعتصمين هذا بجانب البدء في الاعتداء على منشآت الدولة وتخريبها ردا على الفض إلا أن بعض قيادات الجماعة اعترضوا على استخدام العنف بهذا الشكل المفرط مما تسبب في موجة انشقاقات كبرى داخل الجماعة، على حد تعبيره.
تحدث القيادي الإخواني المنشق عن وجود صحفيين أجانب دخلوا الاعتصام وشاركوا في نقل الأحداث منه إلى صحفهم الأجنبية ولم يكن هؤلاء الصحفيين مهنيين حيث كانوا يصورون وينقلون ما يخدم أجندة الإخوان فقط، كما كشف عماد علي أيضا كيف كان يتم الصرف على الاعتصام حيث قال: الصرف على الاعتصام كان من خلال تبرعات القادرين من الأعضاء والمتعاطفين، وهناك بالطبع تمويلات للجماعة من اشتراكات الأعضاء بجانب تمويلات أخرى ولكن لا أعرف مصدرها على وجه التحديد.