"شهادات من رابعة"3.. هشام النجار: اعتصام رابعة كان مسلحا
قال هشام النجار، الباحث في شئون الإسلام السياسي والذي كان حاضرا في الميدان لفترة، عن شهادته على هذا الاعتصام، حيث قال: الاعتصام كان مسلحا منذ البداية.. لم تتوفر لي أدلة مادية أو أشاهد بعيني لكن لمست من أسلوب خطاب وبيانات الجماعة الاسلامية وجماعة الاخوان أن هذا خطاب حربي وأدبياته ومفرداته تنم على أن وراءه أمور خطيرة وبحسب خبرتي القديمة بخطاب هذا التيار بمختلف فصائله أرسلت للعديد من رموزه القدامى والشباب تحذيرات من أن يكون وراء هذا الخطاب وتلك البيانات والمقالات ما تستند اليه من عمل عنيف ومسلح في السر أو ما يعد له مستقبلا من توجه للعنف وحمل السلاح لكن لم أجد استجابة وكررت التحذير أكثر من مرة فلما لم يحدث تغيير أطلقت مبادرتي للمصالحة بتاريخ 23 أغسطس 2013 والتي رفضتها الجماعة الاسلامية والاخوان فأعلنت استقالتي من الجماعة الإسلامية، وبالقرب من الاحداث تأكدت هواجسي وبالفعل اتضح ان الاعتصام كان مسلحا وكانت هناك خطط لاستخدام العنف والمواجهة المسلحة بالتعاون بين الاخوان وجماعات السلفية الجهادية والحركية والقطبيين وحازمون.
وأضاف في تصريحاته الخاصة لـ "أمان": ومن اللازم الاشارة الى أن هناك ما دفعني خلاف ذلك للانفصال تماما عن هذا التيار بجانب مواصلته انتهاج العنف وحمل السلاح ضد الدولة والمجتمع وهو انني دائم القراءة في كل ما ينتجه المفكرون والمنظرون الغربيون وقد قرأت الكثير بشأن اعتماد الغرب والامريكان على تيار الاسلام السياسي لتنفيذ خططه ومن خلال معاينتي ومشاهداتي لممارسات هذا التيار وما اتخذه من قرارات على الارض وجدت أنها جميعا تصب في هذا الاتجاه وتسير وفق خطط الغرب كأنها تسير تحت تأثير تحريك الغربيين لعرائس خشب تتحكم فيها بسهولة.. وكنت قد اتخذت قرار الانفصال هذا حتى قبل رفض مبادرتي بوقت كبير وكانت هناك مليونية وكنت حاضرا فيها وسمعت من على المنصة يقول ان بشار الاسد قتل وان الجهاديين انتصروا ووجدتهم جميعا يهللون وهذا الموقف وعشرات مثله رسخ لدي قناعة أن هذا التيار لا عقلاني وغير واقعي ولا يفهم في الاستراتيجيات والواقع السياسي وتفاعلاته المحلية والاقليمية والدولية، وهذا كان احد اهم اسباب تأليفي لعدد من الكتب التي تكشف الخلفيات والابعاد الاستراتيجية والسياسية للصراع الاقليمي القائم منذ العام 2011 الى الآن.