هل تقبل «الإخوان» خسارة أردوغان في الانتخابات؟
أيام قليلة وينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية التركية، والذي يتم عقدها في 24 يونيو الجاري، فمع مرور كل ساعة تزداد مخاوف جماعة الإخوان، خاصة المقيمين فيها والهاربين من مصر، حيث حال خسارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يعد أكبر داعم للجماعة في الخارج، سينعكس هذا بشكل كبير على التواجد الإخواني في تركيا.
هذا الخوف تمثل في تحركات للجماعة، حيث قبل أسابيع زجت بجميع عناصرها لحضور مؤتمرات حملته الانتخابية، التي يعقدها حزب العدالة والتنمية الذراع السياسية لجماعة الإخوان هناك، كمحاولة لتأييده ووهم أن الشعب خلفه وفي حالة تأييد عام.
وكان من بين هذه المظاهر، ما قام به العناصر الإخوانية، على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، من خلال نشر شعار الحملة الخاصة بـ"أردوغان"، ونشر صور لهم مشاركين في الحملات التأييد والمؤتمرات التي تتجول في البلاد، على رأسهم أحمد البقري أحد شباب جماعة الإخوان، ومحمود فتحي رئيس حزب الفضيلة، وعمرو دراج القيادي بالجماعة.
أزمة الإخوان تتمثل في رفض المعارضة التركية، أن تتحمل أنقرة أعباء استضافة الإرهابيين وهو ما يؤثر على علاقات تركيا خارجيا، وهو الأمر الذي يتجاهله أردوغان الذي يرى أن استضافة الإرهابيين على أراضيه يجعله يلعب بشكل مباشر في المنطقة العربية.
الرئيس التركي أصبح يخشى أي مفاجآت قد تشهدها الانتخابات الرئاسية التركية مبكرة، خاصة في ظل اتحاد المعارضة التركية ضده، وهذا ما دفع الصحف الغربية لتؤكد أن رجب طيب أردوغان قد يلجأ للتزوير لبقائه على عرش أنقرة.
وحول مخاوف الإخوان من خسارة الرئيس التركي في الانتخابات الرئاسية التركية المبكرة، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إنه من الصعب أن يخسر الرئيس التركي في الانتخابات الرئاسية التركية، فهو سيضطر إلى التزوير للنجاح في الانتخابات، ويستعد الآن بميليشيات إرهابية داخل مؤسسات أمنية تركية لحماية نظامه من الانهيار.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات أنه إذا خسر أردوغان انتخابات الرئاسة التركية ستكون آثار تلك الخسارة كارثية بالطبع على الإخوان وسيخسرون أكبر ورقة رابحة لهم وهي تركيا وسيغادرون إلى أصقاع أخرى في الأرض ولكنها لن تكون بأهمية تركيا.