قيادي منشق عن «داعش» يكشف أسرار انهيار التنظيم من الداخل
تلقى تنظيم "داعش" الإرهابي، ضربة جديدة بعد إعلان أحد قادته "سعد الحنيطي" أردني الجنسية انشقاقه عن التنظيم، في رسالة"مسربة" نشرتها مواقع جهادية أردنية اليوم"الأحد".
وأعلن"الحنيطي" أن خروجه جاء بعد فشل بناء"الخلافة" المزعومة في العراق وسوريا، والتي تعود إلي أسباب عدة، أبرزها تولي العراقيين مناصب الصفوف الأولى، دون سند علمي، وتولى بعضهم مناصب شرعية دون ن يحسن أحدهم قراءة الفاتحة بحسب" رسالته.
ولفت إلى أن انهيار"الخلافة" لم يكن بسبب وجود التحالف الدولي لمحاربته، لأن الهزيمة جاءت قبل تدشين ذلك التحالف، وبدأ باعتقال "شرعي" التنظيم العراقيين "العلماء" بالإضافة إلى صدور فتاوى تبيح قتلهم حتى من يوجد منهم بداخل سجون "داعش" وهي الفتوى التي أصدرها "أبو محمد فرقان" في 2016، والتي أثارت انتقادات عنيفة في صفوف المهاجرين من العلماء وغيرهم.
وفضح"الحنيطي" شرعيّ التنظيم من العراقيين لافتقادهم أبسط قواعد العلوم الشرعية والفقهية، وهو ما تسبب في حدوث مشاكل عديدة، واعتقال ومحاكمة "العلماء" الذين أعلنوا رفضهم تلك السياسة التي ينتهجُها العراقيون، واصفا إياها بـ"القبيلية المقيتة".
وقال: أن التنظيم طبق الشريعة الإسلامية ودعا لها، في الوقت الذي فشل في تطبيقه على نفسه، وكان الأجدر به أن يرد المظالم ويعطي الحقوق لأصحابها، حتى ولو لم يكن بخزينة "الدولة" درهم واحد.
واختتم رسالته، بأن"القضاة" يتبعون الأمنيين، وبالتالي يبتعدون بأحكامهم عن العدل والمساواة ورد الحقوق إلى أصحابها.
يذكر أن "سعد الحنيطي" كان مسجونا لدى الأردن وتم الإفراج عنه في 2013، بعد إضرابه عن الطعام وسافر بعدها إلى العراق، معلنًا مبايعته لـ"أبو بكر البغدادي" في 2014، والذي رفض الأخير توليه مناصب شرعية، لينتقل بعدها إلي سوريا للمصالحة بين "جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية الأخرى، وبعد فشله في مهمته التي استمرت 6 أشهر، أصدر "ابو محمد الجولاني" قائد النصرة، قرارا بتوليه قيادة الجنوب السوري، قبل أن يتقدم بإستقالته منها، وابتعاده عن الفصائل والميلشيات الإسلامية المسلحة.