جدل في السعودية بسبب السماح للسيدات بالعمل سائقات «أوبر»
أعلنت شركة «أوبر السعودية»، أمس، عن فتح الباب أمام السعوديات للعمل لديها في وظيفة «كابتن»، وأكدت الشركة، في تصريحات خاصة لصحيفة «الوطن» السعودية، صباح اليوم، عن استعدادها قبول طلبات السعوديات للعمل كسائقات لديها بشرط ألا يقل عمر المتقدمة عن 20 عاما.
وأشارت الشركة إلى أن هذا الإعلان جاء بناء على بحث أجرته الشركة، وتأكدت خلاله أن 78% من السعوديات ينوين الحصول على رخصة القيادة، و31% منهن يرغبن في الالتحاق بالشركة رغبة في تحسين الدخل.
وأثار قرار الشركة حالة من الجدل بين السعوديين على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبره الكثيرون استمرارا لحالة فقدان الهوية داخل المملكة، مؤكدين رفضهم التام عمل المرأة «كابتن» في شركة «أوبر»؛ لمخالفة ذلك العادات والأعراف، وأشاروا إلى أن ذلك امتهان لكرامة المرأة، إضافة لإمكانية تعرضها للمضايقات التي كانت سببا في تأجيل الموافقة على السماح لها بقيادة لسيارة، من أجل الحفاظ عليها من الركوب بجوار أجنبي، والآن انقلبت الآية ويسمحون لها بالعمل سائقة تاكسي ليركب الرجال بجوارها.
وقال مُغرد سعودي، ردا على إعلان الشركة على «تويتر»: «بالأمس القريب كل القرارات، خصوصا ما يتعلق بالمراجعات الحكومية والأماكن التي يتواجد بها النساء والرجال معا، تخدم النساء، وتقدم المرأة على الرجل، الوضع الحالي نكوص وعودة لتتساوى النساء بالرجال في الشقاء ومجابهة مصاعب الحياة».
في حين اعتبر المؤيدون أن القرار بمثابة انطلاقة جديدة للمرأة السعودية؛ لإثبات قدرتها على الدخول في كل المجالات، مبررين حالة الرفض بأنها تأتي لاعتبار أن الأمر فقط غريب على المملكة، وسرعان ما يتقبله الجميع مع مرور الوقت.
وقال آخرون إنهم يتقبلون المبدأ نفسه حتى تصير المرأة السعودية كغيرها، ولكن مع التخوف الشديد من قدرتها على القيادة التي تسبب عدم إجادتها في وقوع الكثير من الحوادث، وهو ما يجعلهم يرفضون عمل المرأة «كابتن» بالشركة لعدم الثقة فيها.
