رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقوبة التستر على جرائم الإرهاب في رسالة جامعية بالمنصورة

جريدة الدستور

حصل الباحث إبراهيم إسماعيل محمد علي، الخميس، على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز من كلية الحقوق جامعة المنصورة في رسالة بعنوان "التستر على الجريمة والمجرمين وإخفاء معالمها والآثار المترتبة عليها في الفقه الإسلامي- دراسة مقارنة"، تحت إشراف الدكتور أبو السعود عبد العزيز موسى أستاذ الشريعة بجامعة المنصورة  ومناقشة كل من الدكتور محمود محمد حسن العميد الأسبق لحقوق المنصورة والمستشار الدكتور فتحي المصري بكر نائب رئيس محكمة النقض ومساعد وزير العدل الأسبق.

وناقش الباحث في رسالته، كثرة وقوع الجرائم في الآونة الأخيرة، وتعدد أنواعها وأغراضها، وزيادتها بصورة ملحوظة، مما شكل ذلك الأمر هاجسا ومصدرا للقلق، لدى العديد من المجتمعات والدول، فأصبح شغلها الشاغل هو مكافحة هذه الجرائم، وبحث سبل الوقاية منها، وضبط مرتكبيها.

وعدد الباحث الأسباب التي دفعته إلى اختيار الموضوع لدراسته ومنها شيوع التستر على الجريمة ومعالمها والمجرمين بصورة كبيرة، بين أفراد المجتمعات، وتعلقها بالناحية الدينية، والأمنية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، هذا الشيوع الذي بات يقضّ مضاجع الآمنين، ويثير الرعب في نفوس المواطنين.

وتعرض الباحث لبعض المفاهيم الخاطئة عند بعض الناس من الخلط بين مفهومي "الستر" وهو عدم الفضيحة و"التستر" وهو إخفاء معالم الجريمة، وما يترتب على ذلك من مشكلات تؤدي في أحيان كثيرة إلي عمليات إرهابية تضر المجتمع وأمن البلاد.

وأوصى الباحث في رسالته المشرع المصري بتفعيل فرضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع المصري عموما، وعدم التستر على الجريمة والمجرمين ومعالم الجريمة خصوصا، عن طريق تسليط الضوء عليها في: المساجد، والمناهج الدراسية في مختلف المراحل، والإعلام بشتى أنواعه، ونشر الوعي بين الأفراد بأهمية هذه الفريضة وعظمها، مما سيكون له أثر عظيم في الحدّ من الجرائم، وتضييق الخناق على المجرمين.

وطالب الباحث في رسالته، الدولة أن تولي الموضوع أهمية في جميع مؤسساتها، وأن تعمل الجهات التعليمية والبحثية على "جريمة التستر" وتوضحها بما يناسب أهميتها في الوقت الحالي، عن طريق عقد المؤتمرات والندوات عمومًا من الناحية الشرعية والقانونية؛ لتوفير الدراسات اللازمة في هذا الموضوع، وليتمّ تناوله من كلّ الجوانب من قِبَل المتخصصين، حتى يتمّ التوصل لأفضل السبل لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

من الجدير بالذكر، أن الباحث إبراهيم إسماعيل، نجل الدكتور إسماعيل عبد الرحمن، الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط، وشقيق الراحلة الدكتورة عائشة عبد الرحمن، والباحث يعمل حاليا قاضيا بمحكمة دمياط الابتدائية .