وزير الأوقاف: القرآن انتقل من التأمل والتدبر للعمل فزينوا أفهامكم به
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن اليوم هو خدمة للقرآن وأهله، في شهر من أشهر الله الحرام، وهو شهر رجب، متقدما بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على رعايته المسابقة.
وأضاف جمعة، خلال كلمته في انطلاق فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الخامسة والعشرون، يا أهل القرآن زينوا القرآن بأفهامكم وأعمالكم، لأنه حجة، إما لك أو عليك، مشيرا إلى أن أهل الشر يلعنهم القرآن، ونعوذ بالله منهم، لأن القرآن يحمل الرحمة، ويحارب كل ألوان الجمود، ويدعو للتأمل، وهو كتاب هداية وحضارة.
وشدد الوزير على أن القرآن كتاب تأمل لا يقتصر على علماء الدين وحدهم، بل يتعداهم لكافة العلوم والتخصصات، لأن العالم مكرم عند الله أيا كان موقعه، شريطة أن ينتفع الناس من علمه، مؤكدا أن كل ما يأخذ للبناء والتعمير وخدمة الإنسانية هو من رسالة الأديان، وخلاف ذلك فليس منها، وهى منه براء.
وتابع: النص القرآني انتقل من التأمل والتدبر إلى العمل، لافتا إلى أن نبي الله موسى طلب العلم من عبدالله الصالح الخضر، الذي وصفه الله بقوله «آتيناه رحمة وعلما» ، فكلاهما مرتبط بالآخر، مطالبا أهل العلم بطلب العلم وفهمه ثم نقله للناس، وألا يكون غرضهم التكسب أو لفت أنظار الناس إليهم.
وأوضح جمعة، أن الهدف من المسابقة اكتشاف المواهب القرآنية لشباب القراء، لافتا إلى عقد ندوة للتعريف بالمسابقة العالمية، والمكاتب العصرية للتحفيظ، مشددا على أن الجماعات المتشددة تاجرت بالقرآن وجعلت منه وسيلة لتجنيد الشباب وتصديرهم للعمل الإجرامي، مؤكدا أن الولاية على المساجد من باب الولاية العامة كالقضاء، فلا يجوز أو ينبغي أن يتدخل أحد في شأن المساجد أو التحفيظ، ولن تسمح الوزارة بعد الآن لأي جهة بأن تمارس التحفيظ دون المصرح لهم.
ولفت الوزير إلى عقد ندوة كاملة عن دور المرأة على هامش المسابقة، تقوم عليها الواعظات، موضحا أن الوزارة تستهدف ألف مدرسة قرآنية، وأن هناك تطبيقا فعليا لمقترح النزول بالمسابقة إلى القرى والنجوع، حيث من يشاركون هم من أبناء القرى الذين خضعوا لبعض التأهيلات حتى وصلوا لذلك المكان.
وأعلن جمعة تأسيس المجلس العالمي لخدمة القرآن، بمناسبة اليوبيل الفضي للمسابقة العالمية للقرآن الكريم، يضم في عضويته المحكمين لتلك الدورة.