أزمة بين قيادات الجماعة الإسلامية بتركيا بسبب انتخابات الرئاسة
شهدت تركيا خلافات قوية بين قيادات الجماعة الإسلامية الهاربين في تركيا بسبب موقف حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الأخير وموافقته على مشاركة أعضائه وقياداته في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
فبعد هذا القرار الذي أعلنه محمد تيسير رئيس حزب البناء والتنمية، أعلن محمد شوقي الإسلامبولي عضو مجلس شورى الجماعة تقديم استقالته رسميا من الحزب رفضا لمشاركته في الانتخابات الرئاسية، كما دعا عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة باقي القيادات بالاستقالة جراء هذا القرار.
على الجانب الآخر، ظهر اتجاه في تركيا يدعم موقف الحزب ويؤيده وعلى رأس هذا التيار طارق الزمر رئيس الحزب السابق الذي أثنى على الأداء السياسي لحزب البناء والتنمية، مشيرا في تصريحات صحفية له إلى تقديره لهذا القرار الذي اتخذه رئيس الحزب الجديد محمد تيسير.
في نفس السياق، أبدى خالد الشريف، المستشار الإعلامي السابق لحزب البناء والتنمية والموجود حاليا في تركيا، استياءه الشديد من حملات الهجوم الشرسة التي شنت على الحزب من قبل البعض بسبب السماح لأعضائه بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكد الشريف في تصريحاته الخاصة لـ«أمان» تأييده لهذا القرار وعدم ممانعته له نافيا ما تم ترديده مؤخرا بشأن وجود موجة استقالات كبرى شهدها الحزب وخاصة من قياداته الموجودين في تركيا اعتراضا على هذا القرار، مشددا على أن الوحيد الذي استقال هو الشيخ محمد شوقي الإسلامبولي عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ومعه عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الموجود في قطر.