استطلاع عبر قناتها "الجزيرة" هل يدفع بحلّ "الإرهابية" نهائيًا؟!
الخلافات الداخلية تزيد من قرار الحل.. والذكرى الـ"90" تودي بحياتها
في مفاجأة جديدة قد تودي بحياة جماعة الإخوان "الإرهابية" نهائيًا، كتنظيم دام قرابة التسعين عامًا، حيث قامت الدولة الحاضنة لها -قطر- بإجراء استطلاع عبر قناتها "الجزيرة"، واستمر قرابة ثلاثة أيام، يدفع باتجاه حل التنظيم نهائيًا في مصر وتحويله إلى تيار، كما حدث في قطر عام 1999.
وكان قرار حل التنظيم في قطر نهائيًا وتحويله إلى تيار جاء بعد دراسة مستفيضة لاخوان قطر آنذاك، وتوصلوا إلى قرار الحل عام 1999، وتم تبليغ التنظيم لدولي بهذا القرار.
وجاء الاستطلاع في الذكرى التسعون على تأسيس الجماعة بسؤال طرحته عبر موقعها الرسمي بـ"تويتر"، «كيف ترى مستقبل جماعة الإخوان في مصر خلال السنوات القليلة القادمة؟»؛ حيث صوت عليه 6201، وأيد أكثر من 38% قرار حل التنظيم نهائيًا، فيما أيد 35% من الأصوات بقاء التنظيم وتطويره، وصوت قرابة 14% على ضرورة اعتزال العمل السياسي لفترة، فيما صوت 13% للفصل بين العمل الدعوي والسياسي.
وحملت تلك الذكرى كثيرًا من المناوشات الداخلية، وحروبًا، التي تزيد من قرار حلّ الجماعة، والتي فجّرها الأمين العام الأسبق للجماعة محمود حسين، ضد الشبا، الذي أكد أن هناك خلافات داخلية، ولكنها انتهت تقريبا في الداخل والخارج عدا مجموعة المتواجدين في تركيا والسودان، لافتًا إلى أنهم شكلوا هياكل موازية ولم يعد لهم صلة بالجماعة نهائيًا.
ولم يتوقف محمود حسين عند ذلك القدر، بل نوّه خلال حوار أجراه مع أحد المواقع الإخبارية التابعة لـ"الإرهابية"، ولقاء موسع بقناة الجزيرة القطرية، أن الخلاف القائم حاليًا، هو محاولة لفرض الرأي بقوة تحت مسميات مختلفة، دون اعتبار لمؤسسات الجماعة أو هياكلها أو لوائحها، فهم لا يريدون الاعتراف بمؤسسات الجماعة أو قيادتها الحالية، وهو أمرٌ مرفوضٌ كليًا، موضحًا أن انصهار الجماعة في حزب أو تحولها إلى العمل السياسي، أمر يخالف المنطق ويبتعد بها عن هدغها المنشود وهو الدعوة، فالعمل السياسي جزء من العمل الدعوي، ولا يمكن الفصل بينهما، حسب قوله.
وادعى حسين أن ما ذكرته شبكة "بلومبرج" الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر وضع حركتي حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب، بأن "الإرهابية" لا علاقة لها بالعنف أو الإرهاب من أي نوع، لافتًا إلى أن ظهور حركات هنا أو هناك ما هو إلا رد فعل لشباب متحمس، حسب ادعائه.
وأثارت تصريحات الأمين العام الأسبق للجماعة غضب البجهة الأخرى التي يتزعما الشباب، وخاصة المتواجدين في تركيا، الأمر الذي دفعهم إلى الرد عليه، من خلال المكتب العام التابع للجماعة في بيان لهم أمس الأول، حيث أكدوا من خلاله أنه دائمًا ما يزيد من الانقسامات الداخلية، ويقود انقلابًا داخل الصفوف، وطالبوا القيادات التاريخية واصفين إياهم بـ"عواجيز الجماعة"، بالتنحي عن مهامهم وترك إدارة الجماعة لهم.
ولفت شباب "الإرهابية"، إلى أن ما أدلى به الأمين العام الأسبق للجماعة به العديد من المغالطات، حيث يسعى إلى العودة لسجلات الخلاف الداخلي، بالرغم من حسمها وفق القواعد والمبادئ الإنتخابية، منذ أكثر من عام، منوهين إلى أنه يعاود أجواء الخلاف، ويرسخ للانقسام الداخلي بكثرة، دون مراعاةٍ لظرفٍ أو عرفٍ أو لائحة، موضحين أن الحديث الدائم عن عدم الاعتراف بالإجراءات التي تمت داخليًا وأفرزت عن مكتبي "شورى وعام"، إنما هو انقلاب يتزعمه محمود حسين، الذي يقف في وجه المراجعة والتقييم وخطوات التصويب التي يقوم بها المكتب العام.