«السلفيون» يجتعمون على مائدة «السيسي».. «النور» يبدأ حمله دعايته للرئيس.. و«رسلان»: العزوف يهوي بالبلاد

لأول مرة يجتمع التيار السلفي بجناحيه المدخلي والمتشدد (الذي يتزعمه ياسر برهامي)، على مطالب واحد، منذ أن شاركا بشكل علني في الحياة السياسية في أعقاب ثورة 25 يناير، وذلك بعدما أعلنوا تأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسي في الإنتخابات الرئاسية القادمة.
كشفت مصادر داخل حزب النور السلفي، عن بدأ الحزب للحملة الدعائية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الحالي، في الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والفيوم، وذلك بعقد مؤتمرات كبرى وتوزيع مطبوعات لتعريف المواطنين بالإنجازات التي قام بها الرئيس في الأربع سنوات الماضية.


وقالت المصادر، في تصريح خاص لـ"أمان"، إن الحملة لن يشارك فيها قادة الدعوة السلفية، ولكن الدعم المالي سيكون على نفقة الدعوة، مؤكدة على أن الحزب ستكون انفاقاته في الدعاية للرئيس خلال هذا العام ستكون أقل من الانتخابات السابقة، وسيتم التركيز على بعض المناطق البعيدة، كما سيتم تدشين حملة على مواقع التواصل الإجتماعي لحدث عناصر الحزب على دعم الرئيس وعدم الامتناع عن التوصيت.
ومن المقرر أن تجري الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بين 26 و28 مارس الجاري، بعد شهر مخصص للحملة الانتخابية.
من ناحيته قال عضو مجلس النواب عن الحزب، أحمد العرجاوي، إن الحزب بدأ تأييده للرئيس السيسي لانه وجد قائد وبطل لم نكن نستطيع الحصول عليه من قبل، حيث كان في الماضي الدولة تدار من بعض الهاوة أما "السيسي" هو بطل قومي ويجب الوقوف بجواره.

وأضاف العرجاوي في تصريح خاص لـ"أمان"، أنه يجب على جميع المصريين دعم الرئيس في الانتخابات القادمة لانها بمثابة جواب شكر وتقدير عما فعله خلال السنوات الماضية، خاصة الناحية الاقتصادية والعسكرية والعلاقات الدولية، حيث نجح في فرض السيطرة على المصرية على كل شئ، أخرها ما فعله في سيناء واللعب على معاهدة السلام التي كانت تلجمنا لسنوات.


أما عن السلفية المدخلية التي كانت ترفض المشاركة في الانتخابات في الماضي، انقلبت على قرارها نتيجة للظروف الحالية التي تعيشها الدولة بمحاربتها للإرهاب، وأعلنت أنها ستشارك بكل قوة في هذه الانتخابات حسبما جاء على لسان أحد قادتها محمد سعيد رسلان، والذي أكد على أن الدول الأوروبية أردات أن تسقط مصر بمخططات لعزوف المصريين عن الانتخابات.
وقال رسلان في فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك": إن "سبل التأمر تتبدل وتتغير وجوه المتامرين وتبقى المؤامرة متواجدة، فإن طرق التأمر الأن تتمحور في العمل على زعم أن هناك حالة قطيعة بين الشعب المصري وحاكمة وحكومته، خاصة مع قرب الانتخابات لتسويق ذلك في الوسائل الإعلامية الغربية".
وأضاف أن "المقاطعة السلبية للانتخابات، لتصوير الحكم في مصر لزعم أن هناك حالة من القمع والبطش، وهذه الصورة الغرض منها تصديرها إلى الخارج من أجل تزويد المقاطعة الإقتصادية والسياسية وانتهاءًا بالتدخل الأجنبي والعسكري هذه هي المؤامرة التي يسعون لها الأن".
وتابع: "أن استكمال المؤامرة هو بث الأكاذيب المتفاجرة وهو الهجوم على قوات الأمن المتيقظة وعلى الجيش المصري النبيل لاستغلال المعاناة، متناسيين تحقيق المشروعات التي كانت في الماضي حلم وأصبحت الان واقع ملموس".
أما عن هجوم المعارضة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، يقول الداعية السلفي: إن "النظر إلى تحت أقدامهم ويغلبون المصلحة الدانية على مصلحة الوطن والدفع بمخاطر الداخل والخارج".
وكان في ديسمبر الماضي، أفتي الداعية السلفي محمد سعيد رسلان، بحرمة منافسة الرئيس في الانتخابات الرئاسية القادمة، الذي وصفه بـ"ولي الأمر"، لافتًا إلى أن هذه الانتخابات إن حدثت ستأتي بالخراب على مصر وأهلها.