رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرصد الإفتاء: تشظي داعش وعودة القاعدة في عام 2018م

د. شوقي علام
د. شوقي علام

ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أنه من المتوقع أن يشهد عام 2018م مزيدًا من تشظي تنظيم داعش الإرهابي، وعودة تدريجية لتنظيم القاعدة الإرهابي.

وأوضح المرصد أن توالي هزائم تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، حيث مقر قيادته المزعومة، يؤذن بقرب تفكك التنظيم بعد جرائمه التي واصل ارتكابها لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، إلا أن التنظيم الإرهابي لن يتلاشى نهائيًّا، بل من المرجح أن يتشظى إلى تنظيمات أصغر حجمًا وأكثر عنفًا دون سيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في المناطق التي فرت إليها عناصره الإرهابية.

وتابع المرصد أن عدة تقارير فرنسية بريطانية أكَّدت أن أكثر من أربعين ألف مقاتل فروا من سوريا والعراق إلى مناطق مضطربة تسودها الفوضى يمكن استخدامهم فيها، وقد سارعوا إلى بناء تجمعات مسلحة، معتمدين على شهرة "داعش" في التوحش والجرائم التي تستخدم أسلوب الصدمة والرعب.

ونبَّه المرصد إلى أن أسماء مجموعات مسلحة مثل: "الرايات البيض" و"خراسان" و"السفياني" و"المتطوعون" التي بدأت في تكثيف حضورها الإعلامي بإصدار بيانات وتسجيلات على الإنترنت هي مؤشر على تشظي داعش وتمهيد لتحل محلها على نطاق أقل اتساعًا.

وأضاف المرصد أن العديد من التقارير تتوقع أن يشهد عام 2018م عودة نشاط تنظيم "القاعدة" الإرهابي -المنافس الأشرس لتنظيم داعش في جرائمه الإرهابية- بعد أن تجاوزه وتفوق عليه تنظيم داعش الإرهابي في الجرائم الدنيئة وهمَّشه لمدة تزيد على السنتين.

وأشار المرصد إلى أن تنظيم القاعدة الإرهابي يحتفظ بعناصر له في أفغانستان واليمن والصومال واليمن وغرب أفريقيا، وأنه من المحتمل أن تلتحق به بعض عناصر داعش الإرهابية الفارَّة من العراق وسوريا، وقد تصطدم به بعض العناصر الأخرى في مزيج من التحالف والمواجهة.

ولفت المرصد إلى أن تشظي داعش وعودة القاعدة يُتوقع أن يصحبه صراع شرس بين التنظيمين الإرهابيين، خصوصًا في أفغانستان، بعد أن وصلت عناصر من "داعش" إلى ولاية جوزان في أفغانستان، حيث أقاموا معسكرًا للتدريب بموافقة تنظيم "طالبان" الإرهابي ودعمه.

واختتم المرصد تحليله بأن عودة القاعدة وتشظي داعش من المحتمل جدًّا أن يرافقه عدة عمليات إرهابية ضخمة تُحدِث دويًّا إعلاميًّا تستهدفه التنظيمات الإرهابية على تنوعها، مما يستوجب ضرورة تكثيف التعاون بين كافة الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب.