بعد مادلين أولبرايت.. صحفيات تقلدن مناصب رفيعة حول العالم
من بلاط صاحبة الجلالة إلى أرفع المناصب الدولية، فكانت الصحافة وسيلة لوصول العديد من أشهر النساء حول العالم لأسمى المناصب.
ومن بين هؤلاء، ملكة إسبانيا ليتزيا التي تفتخر حتى يومنا هذا بعملها كصحفية وحضورها الفعاليات الخاصة بمهنتها القديمة ومادلين أولبرايت التي عملت في الإخراج الصحفي قبل التوجه للسياسة وتصبح أول وزيرة للخارجية الأمريكية.
مادلين أولبرايت
تخرجت مادلين أولبرايت من مدرستها الثانوية في الولايات المتحدة، وحصلت بعدها على منحة دراسية لدراسة العلوم السياسية في جامعة ويليسلي النسائية الخاصة في ماساتشوستس، وهي ذات الجامعة التي درست فيها هيلاري كلينتون لاحقاً.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن زوج مادلين ويدعى جوزيف كان يعمل صحفياً في صحيفة دنفر بوست المحلية بينما عملت مادلين متدربة في إخراج الصحيفة وفي غضون أسابيع عقدا قرانهما.
وبعد تخرجها من الجامعة استمرت في عملها، حتى بدأت في تعلم اللغة الروسية ثم أكملت دراستها في العلاقات الدولية في أوقات فراغها.
وبعد عودتها لواشنطن تركت العمل الصحفي وتفرغت بالسياسة حيث عرف عنها حبها الكبير للحزب الديمقراطي.
جاكلين كينيدي
كانت جاكلين كينيدي زوجة الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي تعمل كمصورة صحفية، حيث انتقلت الفتاة الفرنسية للعيش في نيويورك بعد انفصال والديها.
وظلت جاكلين تعمل في التصوير الصحفي لدى صحيفة واشنطن تايمز الامريكية وعرف عنها التقاط الصور المميزة وإجراء مقابلات صحفية جيدة للغاية.
خلال عملها في التصوير الصحفي التقت ببطل الحرب الشاب وعضو الكونجرس من ولاية ماساتشوستس جون كينيدي.
وكان موضوعا لأحد مقابلاتها الصحفية بعد فوزه في سباق مجلس الشيوخ في 1952، حتى تزوجا عام 1953.
وبعد ترشحه للانتخابات الرئاسية توقفت جاكلين عن عملها كمصورة صحفية وبدأت في مساندة زوجها في حملاته الانتخابية.
ميجان ماركل
رغم انها كانت تعمل ممثلة عندما التقت بالامير هاري الا ان زواجهما ودخولها العائلة المالكة جعلها تتوقف عن عملها.
في 2019، بدأت دوقة ساسكس في البحث عن مهنة اخرى تجعل الاضواء عليها، فاختارت العمل كمحررة صحفية في مجلة "فوج" الأمريكية المتخصصة في الموضة، بنسختيها البريطانية والأمريكية.
وتوقفت ميجان سريعا عن هذا العمل رغم موافقة العائلة المالكة في محاولة منها للخروج من حدود القصر لتعمل فيما هو أكثر من ذلك.
الملكة ليتزيا
كانت من أشهر الصحفيات في اسبانيا، حيث كان والدها صحفي ووالدتها ممرضة، والتقت الأمير فيليب ولي عهد إسبانيا صدفة ثم تواعدا سرا حتى تزوجا.
وذاع صيت ليتزيا في اسبانيا خلال احد اللقاءات الصحفية للأمير فيليب قبل زواجها حيث حاول مقاطعتها لتقول له اسمح لي أن أنهي كلامي"، وهو ما أثار استغراب الحضور، ومن وقتها أعجب الأمير بها ووقع في غرامها وطلب منها الزواج.
وحصلت ليتزيا على درجة البكالوريوس في الصحافة من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، تليها درجة الماجستير في الصحافة السمعية والبصرية في معهد دراسات الصحافة السمعية البصرية في الصحافة السمعية البصرية.
وبعد تخرجها عملت ليتزيا في عدد من وسائل الاعلام الدولية على رأسها وكالة بلومبرج الأمريكية وشبكة سي إن إن، وغطت عدة أحداث مهمة منها 11 سبتمبر وانتخابات 2000 بالولايات المتحدة، وغطت الحرب في العراق التي فازت بها على جائزة مدريد للصحافة.