سر دبابيس مادلين أولبرايت.. أداة دبلوماسية لترويض الخصم ودعم التفاوض
سلّطت السفارة الأمريكية في لوكسمبرج، الضوء على حياة مادلين أولبرايت أول امرأة عملت وزيرة للخارجية الأمريكية، مشيرة إلى أنها أثناء قيامها بهذا الدور، استخدمت أداة غير تقليدية وفعالة للدبلوماسية نيابة عن أمريكا وهى “الدبابيس” التي عادت ما كانت تلبسها على طية سترتها.
ووفق تقرير للسفارة عبر موقعها الالكتروني أوضحت أن أولبرايت قالت ذات يوم: "إن الدبابيس كانت بمثابة أدوات لطيفة في فن الحكم، وأدوات تعليمية، وشكل مختلف من أشكال الاتصال، في معظم الأوقات، ينقلون روح الدعابة، والتي غالبًا ما تكون مطلوبة في المفاوضات".
وولدت أولبرايت في براج، وهاجرت مع والديها إلى إنجلترا عندما كانت تبلغ من العمر عامين في 1939، وانتقلت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة بعد عقد تقريبًا.
أشار الموقع إلى أنه وبصفتها مهاجرة من بلد عانى من استبداد الفاشية، دافعت أولبرايت عن الديمقراطية ودعمت بقوة حلف الناتو.
وتابع أنه في 1997 عين الرئيس بيل كلينتون أولبرايت كأول وزيرة للخارجية، ما جعلها أعلى امرأة في تاريخ حكومة الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
وأضاف أنه قبل أن تصبح وزيرة للخارجية ، شغلت أولبرايت منصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وقبل لقاء أولبرايت بالزعيم العراقي صدام حسين في 1997، وصفها شاعر صدام حسين بأنها "ثعبان لا مثيل له"، وذلك بسبب اختيارها للمجوهرات.
قالت: "إن فكرة استخدام الدبابيس كأداة دبلوماسية غير موجودة في أي دليل لوزارة الخارجية أو في أي نص يؤرخ السياسة الخارجية الأمريكية"،
مضيفًا أنه بعد ذلك اختارت أولبرايت دبابيس قبل اجتماعات مع كبار الشخصيات الأجنبية للإشارة إلى موقفها الدبلوماسي.
تابع خلال قمة 2000 في موسكو بين الولايات المتحدة وروسيا، وتقول أولبرايت إن الرئيس فلاديمير بوتين أخبر نظيره الأمريكي آنذاك كلينتون "أنه كان يتفقد بشكل روتيني ما هو البروش الذي كنت أرتديه وحاول فهم معناها، وعندما سألني لماذا كنت أرتدي دبابيس للقردة الثلاثة (لا اسمع الشيطان لا أرى الشيطان لا اتكلم مع الشيطان)، أجبت أن ذلك كان بسبب نهج روسيا القاسي في الشيشان، والذي تضمن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وتابعت "غضب بوتين، نظر إلى الرئيس كلينتون بذهول وخشيت أن أكون قد عرّضت القمة للخطر، بالنظر إلى الوراء أنا فخورة بأنني ارتديت هذه الدبابيس".
وجمعت أولبرايت أكثر من 200 دبوس، والتي تم عرضها في 22 متحفًا ومكتبة رئاسية، حتى أصبحت الآن جزءًا من معرض المتحف الوطني للدبلوماسية الأمريكية.