«الدستور» تكشف تفاصيل حوار الرئيس السيسى و«الحاجة مكة»
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة قرينته، اليوم الأربعاء، فعاليات حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، وذلك نظرًا لمجهودات المرأة ودورها الملموس في دعم المجتمع.
وخلال الحفل شاهد الرئيس السيسي عرض فيلم تسجيلي عن دور الأم المصرية وجهود الدولة المصرية المختلفة لدعم المرأة المصرية، كما تم استعراض النماذج الناجحة من الرائدات الريفيات التي يعملن على دعم المصريات.
وبينما الجميع يتزاحم للسلام على الرئيس السيسي والتقاط بعض الصور معه، قامت إحدى السيدات المصريات ذات البشرة السمراء الداكنة، لتسلم على الرئيس السيسي وتقبله، ليدور بينهم حديث قصير في نهاية الحفل بدى فيه الكثير من التفاهم والود.
تواصلت "الدستور" مع السيدة وتدعى "مكة" أو كما يلقبها أهلها "الحاجة مكة"، وهي واحدة من أقدم الرائدات الريفيات في صعيد مصر، حيث أصولها من محافظة من أسوان وتحديدًا من قرية العدوة بمركز كوم امبو.
تقول السيدة مكة التي يتجاوز عمرها الآن نحو 60 عامًا، أنها أفنت عمرها في العمل التطوعي التي انشغلت به على مدار 35 عامًا من حياتها لمساعدة الصغير قبل الكبير.
وأضافت: كنت أتمنى أن يمنحنا الوقت أكثر من هذا وأن يطيل الحديث مع الرئيس لبضعة دقائق أخرى، بل كنت أتمنى ألا ينتهي هذا الحديث أبدًا".
وأوضحت: "أنا جاية من أسوان ومعايا أمانة للرئيس السيسي، كان ولابد أن أخبره بها، لم يكن أمامي حل آخر سوى أن أتجاوز كل الحضور كي أتحدث فيها مع الرئيس وجهًا لوجه، وكمان عشان أسلمه الأمانة".
"سلام حار من كل الستات في أسوان".. بحسب السيدة مكة فكان هذا على رأس الأمانة التي جاءت من مسقط رأسها في أسوان لتخبر الرئيس بها، مستطردة أن السيدات في أسوان يبلغن سلامهن للرئيس السيسي ويدعون أن يرزقه الله العون والسداد.
أما الرسالة الأهم التي أخبرت السيدة مكة الرئيس بها، فتقول: "بنت أختي الصغرى قد شاهدت رؤية في المنام وكنت أود أن أبشر الرئيس بها بنفسي".
"ظهر الرئيس السيسي في المنام مرتديًا ثوبًا ناصع البياض، ومن فوقه وشاح أخضر زاهي اللون، كانت الرؤية مسعدة ومفرحة لجميع أهل البيت لذا أردت أن أخبرها للرئيس ومصر كلها بنفسي".
وبدأت الحاجة مكة العمل كرائدة ريفية عندما أتت هيئة اليونيسيف إلى قرية العدوة لتنفيذ مشروع لتنمية المرأة الريفية، وانطلقت عملية البحث بين سيدات مركز كوم أمبو لترشيح السيدة التي لديها من الإمكانيات والقدرات ما يكفي لتبدأ العمل على المشروع.
وحينها كانت تعمل السيدة مكة في الحياكة وتفصيل الملابس وتحظى بشهرة كبيرة بين أهالي قريتها، نظرًا لندرة هذا النشاط وقتها في المجتمعات الريفية والصعيدية، لذا وقع الاختيار عليها لتميزها وتفردها.
أثناء احتفالية تكريم المرأة المصرية عُرضت مجموعة من الفقرات الفنية مثل أغاني نص الدنيا ومصر يا أم الدنيا وست الحبايب وبنت مصر.