أبرزها «الهدايا واللمسة الجسدية».. تعرف على لغات الحب الخمس

البعض يشعر بالحب عندما يسمع عبارة "أنا أحبك".. فيما قد تعبر "الهدايا" عن الحب بشكل أسرع للبعض الآخر بينما يشعر البعض الآخر بالاهتمام عندما ينظف شريكهم المرحاض.

هل سُئلت يومًا "ما هي لغة حبك؟"
هناك احتمالات كثيرة حول هذا المفهوم- الذي ابتكره لأول مرة الدكتور جاري تشابمان، وتم تفكيكه في سلسلة من الكتب، واليوم انتشرت "لغة الحب" على نطاق واسع. 

فتشير لغات الحب الخمس إلى الطرق الخمس البسيطة التي نريد أن يقدم أحدهم الحب لنا والطرق التي نظهر بها الحب للآخرين.

تخبرنا خبيرة العلاقات الدكتورة، كارول بروس، أستاذة بجامعة سانت توماس، مينيسوتا، عن أسرار لغات الحب التي بها يمكنك تغيير حياتك للأفضل، كاشفة أنها يمكن أن تزيد من رضا الناس عن علاقتهم ببعضهم البعض ومدي عمرها.
تقول كارول: "ما أجده مفيدًا جدًا في لغات الحب هو أنها تعبر عن حقيقة أساسية، ضمنية لهذا المفهوم هو (نحن لا نشعر بالحب أو نختبره بنفس الطريقة)" وتوضح فكرتها: سيشعر البعض منا بالرضا فقط عندما يسمع عبارة "أنا أحبك"، فيما قد تعبر بعض الجوائز والهدايا عن الحب بشكل أسرع، بينما سيشعر البعض الآخر بأكبر قدر من الرعاية والاهتمام عندما يقوم شركائهم بتنظيف المرحاض.

بهذه الطريقة، الحب يشبه إلى حد ما عملة الدولة: عملة أو فاتورة واحدة لها قيمة كبيرة في بلد معين، وأقل قيمة في البلدان المجاورة لها، وقيمة صفرية في العديد من البلدان الأخرى، وفي العلاقات، من الضروري تعلم "العملة العاطفية" للبشر الذين نحبهم ونعتز بهم، وتحديد لغة حبهم، تشرح كارول.

فيما يلي نظرة على اللغات الخمس للحب وكيف يمكن تطبيقها- حتى أثناء الوباء.

1- الكلمات

أولئك من تكون لغتهم المحببة "الكلمات"، فهم يكرمون ويفضلون الاتصال اللفظي، يريدون أن يسمعون كلمات تقديرية لما يفعلونه، أو تُعجب به منهم، على سبيل المثال: "لقد أحببتك حقًا عندما تناولت العشاء الليلة الماضية"، وبالنسبة للأشخاص في حياتك الذين لا تراهم شخصيًا بسبب الوباء، يمكنك تصوير مقطع فيديو قصير لإرساله لهم.
وبالنسبة للأشخاص الذين تراهم طوال الوقت هذه الأيام، تذكر أنه حتى الإيماءات الصغيرة مهمة بالنسبة لهم، فتصف دكتورة كارول هذه اللغة من الحب: "هذه هي لغة الحب الأساسية لدي، وزوجي البالغ من العمر 29 عامًا، فغالبًا ما أستيقظ وأذهب إلى المطبخ لأجد ملاحظة لطيفة بجانب كوب من الماء المثلج على المنضدة، وهي لغة حب أخرى، فعل خدمة لي".

2- الخدمة

يشعر البعض منا بالحب أكثر عندما يقدم الآخرون يد المساعدة أو يفعلون شيئًا لطيفًا من أجلنا،  تروي كارول: "تخضع صديقة لي حاليًا للعلاج الكيميائي والإشعاعي، مما يعرضها لخطر الإصابة بـ COVID-19 والتهابات أخرى، مع العلم أن لغة حبها هي عمل خدمة لها، فتسللت مجموعة من الأصدقاء في الظلام وملأوا أواني الزهور أمام منزلها بزهور العطلة وأغصانها، وبهذا قدموا لها حبًا كبيرًا.
وفي منزلك، يمكنك أن تكون استباقيًا وتفعل شيئًا يخفف من يوم الشخص الذي تحبه، فلماذا لا تقوم بالأعمال الروتينية التي يتجنبها الجميع، سواء كان ذلك تنظيف الفرن لأحدهم، أو تغيير صندوق القمامة، أو ملء غسالة الأطباق وتشغيلها؟ فهذه رسالة محبة واضحة لهم.

3- الهدايا

يميل الكثير من الأشخاص إلى "الهدايا" فهي لغتهم المحببة ليسوا بالضرورة أن يكونوا ماديين، ولكن عندما يقدم لهم شخص ما شيئًا معينًا، ملموسًا أو غير ملموس، يساعدهم هذا على الشعور بأنهم مميزون، نعم، الفكرة هي التي تهم.

4- الوقت الممتع

إن وجود اهتمام مخصص لشخص آخر هو عملة ثمينة للأشخاص الذين تمثل لغة حبهم وقتًا ممتعًا، وفي زمن كورونا COVID-19 والحجر الصحي، قد يبدو قضاء وقتًا ممتع معًا أمرًا صعبًا، ولكن بفضل التكنولوجيا، فهي في الواقع واحدة من أسهل الطرق لتقديم هذه اللغة من الحب لمن تحبهم، ابذل جهدًا متعمدًا للحصول على قهوة عبر Zoom مع زملائك، أو اذهب في نزهات ممتعة مع من تحبهم، أو قم بإجراء مكالمة هاتفية قديمة الطراز كل أسبوع على مع أفضل صديق لك.

5- اللمسة الجسدية

يمكن أن يكون التعبير عن لغة اللمسة الجسدية أفلاطونيًا، مثل إعطاء صديقك قبضة يد حماسية، عندما يخبرك عن نجاحه في اجتياز مقابلة لوظيفة أحلامه،  أو قبلة مع شريكك للاحتفال بنهاية يوم العمل ما.

تعتبر لغات الحب مفهومًا جديرًا بالاهتمام لمعرفة ما يحبه شريكك أو أصدقاءك، ومنذ ظهور COVID إلى الساحة، كنا نعيش بالفعل في "وباء الوحدة"، التي تتعلق بعدم إرضاء الروابط العاطفية والاجتماعية، من خلال قضاء الوقت في تعلم لغات الحب لبعضنا البعض ثم استخدامها، فيمكننا بها تقوية علاقاتنا وروابطنا مع الآخرين.