مناقشة لصناع الأفلام التسجيلية القصيرة مع ضيوف مهرجان الإسماعيلية
أقيمت مساء اليوم عروض مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، بقصر ثقافة الإسماعيلية ضمن فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، بحضور عدد من مخرجين الأفلام.
وعقب العروض أقيمت ندوة أدارها الكاتب الصحفي أسامة فطيم، تحدث خلالها أديليت كارزويف مخرج فيلم العربة السوداء من قرغيرستان عن صعوبات العمل في المناجم الذي حاول إبرازها بالفيلم، وقال: صورنا الرحلة في يوم واحد خلال ٣ ساعات فقط، واعتمدت على تكنيك بسيط ومصور واحد.
وتابع مخرج العربة السوداء: لقد تعاون معنا العمال أثناء التصوير بدون الحصول على أي مقابل مادي، وكانت تحديات الأمان والسلامة هي أكثر الصعوبات التي واجهتنا خلال التصوير بهذه الأماكن الخطرة.
الفيلم يحكى عن حياة عمال مناجم الفحم الواقعة على عمق 500 متر تحت الأرض، وعليهم الإيفاء بالخطة اليومية للحفر، ولكن مع كل ضربة بالقطارة، يصبح الوصول إلى الفحم في المنطقة الآمنة أكثر وأكثر صعوبة.
وبدوره قال أنس صلاح الدين مخرج فيلم البوق الذي أنقذني أنه درس بالعهد العالي للسينما في مصر، بعدها سافر للعمل في ألمانيا، وأصبح يزداد شغفه نحو عازفي الشوارع، وبدأ يحلم بعمل فيلم عنهم، وقال أنس: الشخصية البطلة في الفيلم قابلتها بالصدفة في الطريق للعمل، وبعدما تعرفت عليه، بدأنا العمل على تفاصيل التصوير الذي استغرق حوالي 4 أشهر، باجمالى ٢٥ مقابلة، ولكن بعد مرور حوالى اسبوعين، أصبح حضوره أمام الكاميرا أكثر حميمة ولم يعد يخشاها، وهنا تأكدت من قدرتي على صناعة العمل.
وتابع: برغم ان بطل الفيلم يحصل على مساعدات من الحكومة لكنها غير كافية على الإطلاق لتدبير مصاريف معيشته، لذلك فهم مضطر للعمل خاصة بعدما انتقل للعيش في منزله الجديد.
تدور أحداث الفيلم خلال جائحة كورونا 19، عندما وجه قائد الأوركسترا السابق ومعلم الموسيقى ستيفان سينفتليبن صعوبة في الاستمرار في عزف الموسيقى بالشارع كما اعتاد منذ تقاعده، لذلك قرر ان يبحث عن طريق أخرى لتشغيل الموسيقى بهدف إسعاد الناس.
وعن فيلمه إدريس تحدث المخرج أمير الشناوي عن تفاصيل صنع الفيلم، وقال: بدأت عمل على التحضير مع نهاية عام ٢٠٢٠، وتعرفت على إدريس عن طريق صديق مشترك، وبعد عدة جلسات معايشة قررنا تصوير الفيلم شهر يناير ٢٠٢١.
وتابع أمير الشناوي: استمر التصوير لمدة ٣ أيام، ثم تفرغت لعمليات المونتاج الذي استغرقت وقت طويل، وصورنا في منطقة أرض اللواء بالجيزة، لأنه المكان الحقيقي للشخصية البطلة وأغلب المهاجرين واللاجئين الأفارقة أيضا.
واختتم أمير الشناوي: تمويل الفيلم كان طريق إحدى المسابقات التي ربحتها، والمعنية بدعم اللاجئين، وبالتالي تم توفير جزء كبير من الميزانية، أما عن اختيار بطل الفيلم كلاعب كرة أتصور أنه يضمن ترابط أكبر مع المشاهدين كونها لعبة شعبية، فنحن مع منافسة المباريات الرياضية بشكل عام ننسى الفروقات ونتعامل بشكل أكثر إنسانية.