بعد حادث السويد.. الهجمات على المدارس ما بين المرض النفسي والعنصرية
تعالت الأصوات في الأونة الأخيرة من المجتمع الدولي، حول المطالبة بضرورة أن تتوقف الهجمات على المدارس، حيث يجب أن تكون المدارس في جميع الدول أماكن التعلم والأمان والسلام.
وتتزايد ما بين الحين للآخر حوادث لطلاب وتلاميذ المدارس في مراحلها الثلاثة الابتدائية والإعدادية والثانوية، حيث سجلت المدارس أرقاما كبيرة للجرائم بمختلف أشكالها في العديد من الدول.
كما أشارت اليونسكو مؤخراً إلى أن الاعتداءات على المدارس والطلاب والمربين تعادل الاعتداء على حق الأطفال في التعليم وعلى مستقبله.
وقالت المنظمة الأممية إن النزاع المسلح يعتبر أحد أكثر العوائق عرقلة للتعليم. وحثت بمناسبة هذا اليوم الدولي جميع البلدان على تنفيذ إعلان المدارس الآمنة.
المدارس الآمنة
يشار إلى أن إعلان المدارس الآمنة هو التزام سياسي، أقرته 111 دولة حتى الآن، ويهدف إلى توفير حماية أفضل للطلاب والمعلمين والمدارس والجامعات أثناء النزاعات المسلحة، وإلى دعم مواصلة التعليم أثناء الحرب، وإلى وضع إجراءات ملموسة لردع الاستخدام العسكري للمدارس.
الأمم المتحدة
قد جمع التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، خلال الأعوام الستة الفائتة، أكثر من 13 ألف تقرير عن اعتداءات على التعليم، أو عن استخدام المرافق التعليمية لأغراض عسكرية في جميع أنحاء العالم، حيث تعرَّض أكثر من 25 ألف طالب ومعلم وأستاذ جامعي للإصابة أو القتل أو الضرر من جرَّاء هذه الاعتداءات التي نفِّذت في حالات نزاع مسلح أو انعدام الأمن.
وحذر الأمين العام من أن هذا التهديد لا يقل " كما تظهر لنا الأحداث المروعة في أفغانستان بشكل صارخ. هذه ليست مجرد أرقام على الصفحات. إنها تمثل آلاف الأرواح لأشخاص كانوا يتطلعون إلى المستقبل. الخسارة تستعصي على أن تحصى".
كما ناشد جميع البلدان التي لم تصدق على إعلان المدارس الآمنة أن تفعل ذلك.
الفرق ما بين المرض النفسي والعنصرية في الهجمات
ونظرًا لأن العنف منتشر في جميع أنحاء العالم، لا يُنظر إليه على أنه قضية عدالة جنائية فحسب، بل أيضًا على أنه قضية تتعلق بالصحة العامة، حيث يمكن أن يؤثر العنف على الأشخاص في كل مرحلة من مراحل الحياة، فضلاً عن حياة الجيل التالي، نظرًا لأن العنف يدمر المجتمع بأكمله، فهذه هي العواقب الأكثر وضوحًا على الصحة الإصابات والإعاقات، واضطرابات الأكل والنوم، والأمراض المنقولة جنسياً والاكتئاب، ومجموعة من العواقب الاقتصادية، بما في ذلك عدم القدرة على العمل، وفقدان الأجور، والتعرض التقاضي المطول والمكلف وخسارة المساكن والممتلكات، وعدم القدرة على استئناف التعيلم ما يؤثر نفسياً على المتهم بالجريمة والهجمات على المدارس العالمية.
ويرصد التقرير التالي أبرز الهجمات في المدارس خلال الفترة الماضية
السويد
كشفت الشرطة السويدية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل سيدتين تعملان في مدرسة، إثر إصابتهما بهجوم مسلح نفذه أحد الطلاب.
وقالت الشرطة في بيان لها، إن "امرأتين توفيتا بعد إصابتهما بجروح جراء هجوم على مدرسة ثانوية سويدية".
أضافت أن "المهاجم كان أحد الطلبة ويبلغ من العمر 19 عاما"، موضحة أن الضحيتين في الخمسينيات من العمر.
تكساس الأمريكية
أصيب 4 أشخاص على الأقل، الأربعاء، في إطلاق نار داخل مدرسة بمدينة أرلينجتون في ولاية تكساس الأمريكية.
وقالت قوات الشرطة في مقاطعة أرلينجتون بولاية تكساس الأمريكية، إن قواتها توجهت إلى مدرسة ثانوية عقب تلقيها تقريرا بسماع دوي إطلاق نار داخل مدرسة ثانوية.
وذكرت قوات الشرطة أن الطلبة والموظفين حبسوا أنفسهم داخل الفصول الدراسية أو المكاتب.
وأكدت مصادر الشرطة لقناة "فوكس نيوز4" إطلاق النار على 4 أشخاص والذين نقلوا إلى المستشفى، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى، فيما فر المسلح البالغ من العمر 18 عامًا.
ساندي هوك
حادثة إطلاق نار مدرسة ساندي هوك الابتدائية، هي حادثة إطلاق نار حصلت في يوم 14 ديسمبر 2012، تسببت في مقتل 27 ضحية، منهم 20 طفلا، وذلك في إطلاق نار قتل جماعي في قرية ساندي هوك التابعة لمدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت الأمريكية.
قام الجاني «أدم بيتر لانزا» (من مواليد 22 أبريل 1992) بإطلاق النار على نفسه بعد قتل 26 ضحية في المدرسة. كما تم العثور على والدة القاتل مقتولة في بيتها بعد الحادث.
يعتبر هذا الحادث ثاني أكبر حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة منذ مذبحة جامعة فرجينيا في عام 2007 والتي تسببت في مقتل 32 شخصا.