الصدر: يجب أن يخرج العراق من عنق التوافق إلى فضاء الأغلبية
أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، أن حكومة الأغلبية الوطنية التي يريد تشكيلها، لا يريد بها “ضرب الخصوم، مبيناً بالقول إنضه يجب أن نخرج من عنق “التوافق” إلى فضاء الأغلبية، حسب وصفه.
ووجه الصدر، وفق لوكالة بغداد اليوم، دعوة إلى النواب المستقلين لإسناد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية، مشيرا إلى ضرورة الخروج من عنق الحكومات “التوافقية”، التي وصفها بأنها لم تنفع العراق، بل أضرته، وذلك ضمن رسالة مطولة.
وقال الصدر في تغريدة على موقع “تويتر، إن “الكل بات يشك في الأحزاب التي شاركت في العملية السياسية منذ السقوط وإلى يومنا هذا، ولا سيما ممن لا ينتمي لتلك الأحزاب أو يؤيدها من الطبقات الشعبية المستقلة أو المحايدة إن جاز التعبير”.
كما أشار إلى أن “العملية السياسية الحالية كانت نتاج ذلك”، مبينا بأنها “قد أفرزت الكثير من النواب المستقلين في مجلس النواب وتقلص الكثير من الأحزاب، ولاسيما على الصعيد (الشيعي) وفي جنوب العراق”.
وأردف “نعم، حكومات توافقية توالت على العراق لم تنفع العراق والعراقيين بل يمكن القول إنها أضرت به عاما بعد عام كما يدعي البعض”.
واستدرك الصدر “لكن يمكن القول إن السبب هو (التوافق) أو قل؛ الحكومات التوافقية السابقة وما جرى فيها من تقاسم الكعكة وما شاكل ذلك”، مبينا أنه “نرى أننا يجب أن نخرج من عنق التوافق إلى فضاء الأغلبية، ومن عنق الطائفية إلى فضاء الوطنية”.
وإن “هذا الأمر لم يكن بمقدورنا لتواجد الأحزاب، أما اليوم فهناك طبقة من النواب المستقلين المحبين لوطنهم الواعين لأسباب تردي وتراجع العراق لهذه الدرجة المرعبة والمقلقة”.
وأكد زعيم “التيار الصدري” أن “تشكيل حكومة أغلبية وطنية، تجربة لا بد من خوضها لإثبات نجاحها من عدمه، فلعلها تكون بداية للنهوض بالواقع المرير من جميع النواحي وتحديدا الضغوطات الخارجية ضد وطننا الحبيب”.
ودعا “النواب المستقلين المحترمين والوطنيين، أن يقفوا وقفة عز وشرف وكرامة من أجل إنقاذ الوطن، وتخليصه من بقايا الفساد والإرهاب والاحتلال والتطبيع والانحلال، من خلال إسنادهم للجلسة البرلمانية التي يتم بها التصويت على رئيس الجمهورية وعدم تعطيله بالثلث المعطل، الذي هو وليد الترغيب والترهيب”، مشيرا إلى أنه “نحن بحاجة إلى وقفتكم الشجاعة”.
ولفت الصدر إلى “إن كنتم لا تثقون بي أو بالكتلة الصدرية، فإننا سنعطي لكم مساحة لإدارة البلد إن وحدتم صفوفكم وابتعدتم عن المغريات والتهديدات”، مضيفا “كما أنه يجب أن تعلموا أنني حينما أطالب بحكومة أغلبية وطنية، فإني لا أريد بها ضرب الخصوم”.
ومضى الصدر بالقول: “هلموا إلى آخر فرصة، إن وفقنا انتفع الوطن والشعب، وإن فشلنا فإنني كما قلت سوف أعلن ذلك وبملء الفم وبرحابة صدر ودون تردد”.
وحذر من أن “هناك من يحاول جر العراق إلى أتون الحروب والصدامات، وتهديد العملية الديمقراطية النزيهة”.