إهمال ومبان متهالكة.. أهالي كوم الدكة: المنازل تهدد حياتنا (صور)
إهمال ومبانِ متهالكة.. هكذا حال واحد من أقدم أحياء الإسكندرية، وهو حي «كوم الدكة»، تلك المنطقة التي تتوسط عروس البحر الأبيض المتوسط، تعاني من عوامل الزمن بلا أي تطوير.
«كوم الدكة القديمة» تقع بين أحياء الإسكندرية الراقية ليحاوطها شارع «فؤاد» أقدم أحياء المدينة، وكذا الحي اللاتيني ومحطة مصر، وعلى الرقم من موقعها المتميز إلا أن بنيانها لا يضاهي تميزها بشيء.
وفي جولة ميدانية رصدت «الدستور» شروخ قديمة في منازل تستند على أعواد خشبية، لتقاوم تلك التغيرات ليترك تلك المنازل أهلها خوفا على أرواحهم وأرواح أبناءهم.
يقول يوسف محمود، أحد الأهالي، إن منطقة كوم الدكة من المناطق العريقة، فأهلها هم أصل عروس البحر المتوسط سواء من امتهانهم الحرف القديمة ومعايشتهم لمختلف الأحداث التي شهدتها الإسكندرية، أو من خلال تواجد منزل فنان الشعب سيد درويش، والذي بفضله تشهد المنطقة العديد من الجولات السياحية.
وتابع إيهاب الصيفي أحد الأهالي، أن المنطقة تعاني من الإهمال الشديد، فمنذ فترات طويلة لا نرى أي مسؤول بالمنطقة لبحث حالتها، ولولا تجمع الأهالي والحرص على نظافتها من وقت لآخر كانت تحولت لمقلب مفتوح من القمامة.
واصل صابر محمد، أحد الأهالي، أن منازل كوم الدكة أصبحت تشكل خطرًا على أهاليها، ففي بعض الأوقات نخشى أن نقف أسفلها لكي لا تتساقط على رؤوسنا، علاوة على أنها كانت السبب في تهجير أهلها وانتقالهم لمناطق سكنية أخرى.
بينما أتم حسين شوقي، أحد الاهالي، أن ترميم تلك المنازل أصبح أولوية لدى الأجهزة التنفيذية بدلا من التدخل بعد حدوث الكارثة وفقدان الأرواح.