في ذكرى ميلاده.. لماذا انطفأ نجم صلاح منصور بعد رائعة الزوجة الثانية؟
الشهرة والنجاح وتحقيق الثراء، ليس شرطًا أن يكون من نصيب الأشخاص الموهوبين، هناك فنانون موهوبون، أكدوا أن للشهرة مقومات أخرى، ربما الذكاء والقدرة على إدارة الموهبة هي أهمها، واليوم في ذكرى ميلاد الموهوب الكبير، قليل التواجد، صلاح منصور، لنا في حكايته خير مثال، ونرصد قصة عمله بالفن في السطور التالية:
ميلاد صلاح منصور:
ولد صلاح منصور، في السابع عشر من مارس في 1923، لأسرة متوسطة، وظهرت موهبته الفريدة في سن متقدمة، وحاول أن يثري هذه الموهبة بالعمل في مجال الفن، وظل يتردد على الأعمال الصغيرة حتى جاءته الفرصة الكبرى.
حلم البطولة وفيلم الزوجة الثانية:
جاء فيلم الزوجة الثانية ليثبت من هو صلاح منصور، الموهوب العبقري، الذي استطاع أن يخلد اسمه بحروف من ذهب عندما جاءته هذه الفرصة، واستطاع من بعدها أن يلمع اسمه في فترة الستينيات، التي قدم خلالها عددًا كبيرًا من الأعمال السينمائية.
أزمة نجله الصحية تحول دون استمرار سطوع نجمه:
لم يتمكن صلاح منصور من تحقيق حلم الثراء، بسبب مرض ابنه وإنفاق كل ما يملك على هذا المرض، حتى أنه تقدم بطلب لاستكمال علاج نجله على نفقة الدولة ورافقه إلى الخارج من أجل إجراء جراحة عاجلة هناك، وكان من المقرر أن يعود من بريطانيا فور انتهاء العملية، لكن تصادف وجود السادات في بريطانيا في ذلك الوقت، فقابله منصور، وطلب منه مد فترة تواجدهم حتى تمام الشفاء لكن القدر لم يمهله الانتظار وتوفي ولده، بعد إجراء العملية مباشرة.
كان لهذا الحادث المؤلم أثر كبير في نفس الفنان الكبير صلاح منصور، فصحيح أنه استمر في العمل بالسينما بعد عودته وبعد أزمة نجله، لكنه لم يكن بنفس القدرة على العطاء منذ ذلك الوقت وحتى وفاته.