سياسيون عراقيون يدعون رئاسة البرلمان لاتخاذ موقف واضح حول انتخاب رئيس الجمهورية
دعا مراقبون سياسيون عراقيون، اليوم الأربعاء، رئاسة البرلمان العراقي إلى اتخاذ موقف واضح إزاء المدد الدستورية والدعوة لعقد جلسة برلماني لانتخاب رئيس الجمهورية.
كما حذر مراقبون سياسيون من أن تعليق المفاوضات من قبل التيار الصدري مع الإطار التنسيقي يمثل عودة للانغلاق السياسي من جديد، حسبما أفادت وكالة الصحافة المستقلة في العراق.
جاء ذلك في الوقت الذي حدد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في بيان، يوم السبت الموافق موعداً لجلسة مجلس النواب الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية.
الانغلاق السياسي
وقال رئيس مركز “التفكير السياسي” الدكتور إحسان الشمري، في تصريحات له عبر وسائل اعلام عراقية، إن مقاطعة التيار الصدري للمفاوضات تشير إلى عودة الانغلاق السياسي من جديد عقب حالة التفاؤل التي سادت مؤخراً، وخصوصاً بعد حدوث انفراجة تمثلت في التقارب بين الكتلة الصدرية من جهة ودولة القانون من جهة أخرى بعد الاتصال الذي جرى بين السيد مقتدى الصدر ونوري المالكي”.
وأوضح أن “تعليق المفاوضات جاء بعد القصف الذي تعرضت له أربيل، وموقف الإطار والتيار منه”، وأشار إلى أنه “لا حلول واضحة إلا في حال كان هناك توجه من قبل أعضاء البرلمان لحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بعيداً عن رغبات الكتل السياسية، وعند ذلك نصبح أمام مشهد مختلف، أما إذا استمر أعضاء البرلمان بالتمسك بمواقف كتلهم فإننا أمام خرق دستوري جديد وحالة لا يمكن أن تدفع باتجاه تحقيق طموحات الشعب العراقي”.
ودعا الشمري “هيئة رئاسة البرلمان إلى اتخاذ موقف واضح إزاء المدد الدستورية الحاكمة، والدعوة لعقد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس الجمهورية”، محذراً من أن “تأخر هذا الأمر سيفتح الباب مجدداً للجوء إلى المحكمة الاتحادية والطعن بالإجراءات لخرقها للمدد الدستورية، حسبما افادتًجريدة الصباح العراقية في تقرير لها.