موسكو: دعوات كييف لاستبعاد روسيا من مجلس الأمن منفصلة عن الواقع
اعتبرت الخارجية الروسية دعوات كييف لاستبعاد روسيا من مجلس الأمن الدولي أنها منفصلة عن الواقع، مؤكدة أن أي قرار في هذا الاتجاه يتطلب موافقة موسكو أولا، وثلثي أعضاء الأمم المتحدة.
وقال نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين في تصريح لصحيفة "إزفستيا" حول استبعاد روسيا من مجلس الأمن: "لقد تم التعبير عن مثل هذه المقترحات والأفكار، لكنها غير واقعية على الإطلاق".
وأضاف أن تعديل أحكام عمل مجلس الأمن والعضوية فيه، يتطلب تصويت ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لصالحه ومصادقة ثلثي الدول الأعضاء عليه في برلماناتها.
وتابع: كما يجب أن يصوت جميع الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن لصالح القرار بمن فيهم روسيا... من الواضح أن مثل هذا القرار لن يمر.
وعلى صعيد آخر، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، إن بلاده لن تطلب من الولايات المتحدة وأوروبا رفع العقوبات ولن تغير الضغوط الغربية مسار موسكو.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن فيرشينين قوله: إن "العقوبات ليست قرارنا حيث إنها تتخذ من قبل من هم على شاكلة الولايات المتحدة، ودعونا نعبر عن ذلك بصراحة، إنهم يريدون الضغط على روسيا، لوضع اقتصادنا والمواطنين العاديين في موقف صعب للغاية"، وأضاف أن "العقوبات كأداة للضغط علينا، أولًا غير شرعية، وثانيًا لن تعطي نتيجة".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أن "موسكو لن تطلب رفع هذه العقوبات وسنواصل ببساطة تطوير اقتصادنا وقدرتنا على التطور بشكل مستقل، بالاعتماد على هؤلاء الأصدقاء والأشخاص ذوي التفكير المماثل لنا".
وبيّن المجلس أن "العراق سبق أن أعلن رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات"، مشدداً على "موقف العراق برفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار".
وأشار إلى أن "العراق طلب عبر المنافذ الدبلوماسية توضيحات صريحة وواضحة من الجانب الإيراني، وهو ينتظر موقفاً من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء"، مؤكدا "الاستمرار بالانعقاد لدراسة التطورات، وبحث الآليات الكفيلة بحماية أمن العراق وسيادته".