أستراليا تعتزم حظر استيراد النفط والغاز من روسيا
أعلنت أستراليا عن أنها ستخطو على خطى الولايات المتحدة وبريطانيا، بحظر استيراد النفط والمنتجات النفطية والغاز من روسيا، على خلفية العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.
وأكد متحدث باسم وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس باين، في تصريح للموقع الأسترالي لصحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، أن هذا الحظر الذي سيشمل واردات النفط الخام والمشتقات النفطية والغاز والفحم من روسيا من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد 45 يوما، ما سيتيح لشركتين أستراليتين تسلم الشحنات المدفوعة من النفط الروسي.
وأقر المتحدث بأن أستراليا ليست من كبار مستوردي النفط الروسي، مرجحا في الوقت نفسه أن "الجهود المنسقة ستسمح بالحد بشكل جماعي من أرباح روسيا وقدرة رئيسها فلاديمير بوتين على تمويل الحرب غير العادلة ضد أوكرانيا".
وشدد المتحدث على أن هذا القرار لن يشكل أي خطر على أمن أستراليا في مجال الطاقة، معربا عن حرص الحكومة على ضمان استمرارية إمدادات الطاقة، وذلك على الرغم من أن هذا الإجراء يأتي في وقت تجاوز فيه سعر البنزين في المدن الأسترالية الكبرى دولارين للتر.
وفي سياق متصل، صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن بلاده تعتزم عدم وقف توريداتها للنفط والغاز إلى الخارج رغم العقوبات غير المسبوقة التي يفرضها عليها الغرب.
ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن بوتين قوله، خلال اجتماع وزاري، الخميس: "سنفي بجميع التزاماتنا في قطاع الإمداد بالطاقة، وسنورد كل ما يتعين علينا توريده"، ووصف أوروبا بأنها المشتري الرئيسي لمصادر الطاقة الروسية.
كانت روسيا، التي تمثل قوة عظمى في مجال الطاقة، قد هددت بوقف توريداتها عبر خط «نورد ستريم 1» إلى ألمانيا بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا؛ وبسبب مناقشات تدور داخل الاتحاد الأوروبي حول التحرر من الاعتماد على النفط والغاز الروسيين.