توضع في الطريق.. أستاذ تفسير يوضح صور إخفاء الصدقة عند الصالحين
قال د. مختار مرزوق، أستاذ التفسير وعلومه بالأزهر، العميد السابق لكلية أصول الدين بفرع أسيوط جامعة الأزهر، إن هناك طرق كثيرة لإخفاء الصدقة بعيدا عن الرياء والسمعة، عندما تقوم بإخراجها للفقراء والمحتاجين منها على سبيل المثال: لمن يشتري من بائع فقير وتعرف جيدا أنه يسعى للتكسب من الحلال تقوم أيها المسلم بإعطائه فوق ما يستحق ناويا الصدقة ولك ثواب ذلك عند الله عز وجل، حيث قال رسول (ص): (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).
أضاف أستاذ التفسير، في رده على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقول: "ما هى طريقة إخراج الصدقة حتى أنا على ثوابها كاملاً بعيدا عن الرياء؟ أن هناك أمثلة كثيرة لإخفاء الصدقة بحيث لا تحرج الفقير منها الصورة السابقة عند البيع، إضافة إلى صور أخرى منها:
الأولى: قال الفخر الرازي رحمه الله تعالى: بالغ قوم في قصد الإخفاء واجتهدوا أن لا يعرفهم الآخذ أي أخذ الصدقة فكان بعضهم يلقي المال في يد أعمى.
الثانية: كان بعضهم يلقي الصدقة في طريق الفقير.
الثالثة: كان بعضهم يلقي المال في موضع جلوس الفقير حيث يرى الفقير المال ولا يرى المعطي.
الرابعة: كان بعض الصالحين يجعل المال في أثواب الفقير وهو نائم .
الخامسة: كان بعضهم يوصل المال إلى يد الفقير على يد غيره، موضحاً أن هذه الصور السابقة المقصود منها الاحتراز عن الرياء والسمعة.
واختتم حديثه قائلاً:"اختتم بهذه العبارة التي نقلها ابن بطال عن السلف عن تفضيلهم السر على العلانية، قال بعضهم: أدركت أقواما ما كان أحدهم يقدر على أن يسر عمله فيعلنه، وقد علموا أن أحرز العمل من الشيطان عمل السر.