سى إن بى سى: الهند تعتمد على الأسلحة الروسية للدفاع عن نفسها
نقلت شبكة سي إن بي سي، اليوم الخميس، عن المحلل السياسي جيمس كرابتري، المدير التنفيذي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في آسيا، أن الهند وقعت في فخ النظر بعلاقاتها العميقة مع روسيا.
فيما أشار كرابتري، إلى أن الهند ربما تدرك أن العلاقات الوثيقة مع موسكو لن تكون مفيدة إذا أصبحت روسيا دولة منبوذة، لافتًا إلى أن الهند تعتمد بشكل رئيسي على الأسلحة الروسية، حيث تساعد الهند في إدارة أكبر مخاوفها، فضلًا عن العلاقات مع الصين المجاورة.
ووفقًا لبحث أجراه مركز ستيمسون وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، يأتي حوالي 85٪ من المعدات العسكرية الهندية من روسيا أو نشأت من الاتحاد السوفيتي، متوقعًا، أن موقف الهند على الأرجح هو استمرارها في تعميق علاقتها مع الغرب والابتعاد بهدوء شديد عن روسيا، بينما تحاول الاحتفاظ بأنظمة الأسلحة المهمة للغاية.
وأضاف كراتيري، أن الهند تواجه وضعًا صعبًا لأنها تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الروسية للدفاع عن نفسها، ولكن من المحتمل أن تعرف أن العلاقات الوثيقة مع موسكو ليست مثالية إذا أصبحت روسيا "دولة منبوذة".
وقال كراتيري، إن المجتمع الدولي فرض عقوبات شديدة على روسيا بعد أن غزت القوات الروسية أوكرانيا قبل أسبوعين، مشيرًا إلى أن التوترات يمكن أن تشتعل في أي لحظة بين البلدين الهند والصين، كما هو الحال على الحدود في السنوات الأخيرة.
وكانت قد امتنعت الهند عن التصويت الأخير في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضح كرابتري أن الهند "أكثر قلقًا" بشأن الصين، ولهذا السبب تحتاج إلى أسلحة روسية، لكن هذا هو السبب أيضًا في أنها "قضت الكثير من الوقت في مغازلة واشنطن والدول الأوروبية الكبرى" التي تشترك في أهداف مشتركة في تحقيق التوازن بين الصين في آسيا، على حد قوله.
من ناحية أخرى، قال إن الهند وروسيا تشتركان في رؤية عالمية أكثر مما قد يرغب كثير من الناس في الاعتراف به.
وقال إن الهنود منقسمون أكثر بشأن الأزمة في أوكرانيا مقارنة بالناس في البلدان الأخرى الذين "يشعرون بالرعب الشديد".
ومع ذلك، توقع أن تواصل الهند تعاونها مع أعضاء الرباعي الآخرين "طالما أن الصين تشكل تهديدًا".
ويشير الرباعي إلى الحوار الأمني بين أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة، والذي بدأ كمناقشة غير رسمية، لكنه تحول منذ ذلك الحين إلى تعاون رفيع المستوى بشأن القضايا العالمية.