أمين الفتوى: تنمية الأسرة المصرية يأتي من خلال تحصين وعي أفرادها
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية، إننا نحتاج إلى عدة عوامل شاملة لتنمية الأسرة المصرية عبر مستويات المنع والرفع والدفع، من خلال المقاومة للإبقاء على تماسك الأسرة ضد التفكك الأسري، ومسبباته.
جاء ذلك خلال ندوة المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، الذي نظمها اليوم بعنوان: “ركيزة أساسية: الوعى الإعلامى والدينى والمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية”.
وأكد أمين الفتوى، أنه يتصور أن تحصين الأسرة وتنميتها يأتي من خلال الاستثمار في وعي كل المواطنين الجاهزين للتعامل مع الاسرة، من خلال عدة مجالات أهمها نشأة الأسرة والتعامل مع الخصائص السكانية الموجودة، كما يريد أن المشكلات الناتجة بخصوص القضية السكانية تتعلق بأسرة المنشأ لأنها تسبب خطر كبير علي المجتمع.
ولفت إلى أنه لابد أن نمارس عمليات تأهيل للأسرة من نشأتها ولكل أفرادها، حول كيفية دعم الأسرة الجديدة حول ثلاث مفاهيم أساسية منهم التحول وإختلاف الأزمنة، كذلك مواجهة دعوة الأسر أبنائهم الإنجاب المبكر عقب الزواج مباشرة.
وشدد الورداني على أنه توجد أخطاء تتعلق بمفاهيم موروثة تم إحتلالها بفهم خاطئ، من قبل التيارات المتطرفة، التي إستخدته بطريقة خاطئة لتحقيق أهدافها، مثل إطلاق موروث العزوة الأسرية، أو التكاثر لتكوين جيش بشري يخدم أهداف متطرفة، مؤكدا أن آخر عهدنا بالنبي محمد أنه لم يدعو للتكاثر وكذلك لم ينجب ذكر بعد وفاة أبناءه، ما يؤكد وجود تصورات مغلوطة لدينا أوجدتها الجماعات المتطرفة، تدعو للعيش مثل زمن النبي، دون النظر لمعاني الإسلام التي أوجدها النبي.
واختتم حديثه أنه يجب أن نتعامل بطريقة شاملة حول تصحيح المفاهيم الموروثة المعوّقة للتنمية التي تقوم بها الدولة.