شركات للطاقة النووية في ألمانيا تشير إلى عقبات كبيرة أمام تمديد عملها
ذكرت شركات للطاقة النووية في ألمانيا أن الاختناقات المتوقعة في واردات الغاز والفحم بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا لا يمكن تعويضها بسرعة من خلال تمديد فترات تشغيل محطات الطاقة النووية.
وأشارت متحدثة باسم "باوزن إليكترا"، وهي شركة تابعة لشركة "إي أون" للطاقة، إلى أن قضبان الوقود الجديدة تستغرق وقتا طويلا ليتم تسليمها.
وقالت المتحدثة في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء: "وفقا لتقييم أولي، نفترض أن عناصر الوقود الجديدة يمكن أن تكون متاحة في غضون حوالي عام ونصف".
وذكرت المتحدثة أنه بالإضافة إلى ذلك ربما يتعين على الشركات بعد ذلك البحث عن موردي يورانيوم جدد، وقالت: "في السنوات الماضية كانت تحصل محطات الطاقة لدينا على اليورانيوم الضروري لعناصر الوقود من كازاخستان وروسيا وبكميات صغيرة من كندا".
وقالت متحدثة باسم شركة "آر دابليو إي" للطاقة في تصريحات للصحيفة قبل اجتماع لوزراء الطاقة على المستوى الاتحادي والولايات اليوم: "في النهاية، الأمر متروك للساسة لاتخاذ قرار بشأن تمديد محتمل لمحطات الطاقة النووية.
ومع ذلك، فإن العوائق القانونية والتقنية للتمديد ستكون كبيرة للغاية".
يُذكر أنه تم إقرار التخلص التدريجي المعجل من الطاقة النووية في ألمانيا بموجب قانون في عام .2011 ووفقا لقانون الطاقة الذرية، ستكون محطات توليد الطاقة "إيمسلاند" و"إسار 2" ونيكارفيستهايم 2" آخر المفاعلات التي سيتم إغلاقها بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر المقبل على أقصى تقدير.
ويشكل الغاز الروسي أكثر من 50% من الغاز الطبيعي المستهلك في ألمانيا، وتبلغ حصة الفحم الصلب الروسي في توليد الطاقة في ألمانيا حوالي 50%.
وفي بعض محطات توليد الكهرباء في ألمانيا، يتم حاليا حرق ما يصل إلى 75% من الفحم الصلب الروسي.
وعقب وقت قصير من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، ذكر وزير الاقتصاد وشؤون الطاقة الألماني روبرت هابيك أن تمديد فترات تشغيل محطات الفحم أو الطاقة النووية في ألمانيا لن يكون مناسبا لتعويض اختناقات الإمداد حال قُطعت الإمدادات الروسية. ومن أجل تأمين إمدادات الطاقة، دعا رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر إلى تمديد عمل محطات الطاقة النووية لعدة سنوات.