البنوك الأوروبية تتسابق على كشف استثماراتها المعرضة لمخاطر الحرب فى أوكرانيا
ازداد وضوح المخاطر التي تواجه البنوك الأوروبية في روسيا وأوكرانيا اليوم، مع كشف المزيد من البنوك تفاصيل قروضها والتزاماتها في الدولتين اللتين تخوضان حربا منذ الخميس قبل الماضي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أنه في حين تم بسرعة اعتبار بنوك رايفيسين بنك إنترناشيونال وسوسيتيه جنرال ويوني كريديت الأكثر خسارة بين البنوك الأوروبية، فإن أكثر من 10 بنوك تابعة لدول منطقة اليورو لديها أنشطة كبيرة في روسيا.
وأصبح بنك كريدي أجريكول الفرنسي اليوم الاثنين أحدث البنوك الأوروبية الذي يكشف طواعية تفاصيل استثماراته المعرضة للخطر بسبب الحرب، والتي تبلغ قيمتها 4ر6 مليار يورو (7 مليارات دولار).
وكانت أسهم البنوك هي الأكثر خسارة على مؤشر ستوكس يوروب 600 للأسهم الأوروبية خلال الشهر الماضي، وأصبحت الأسوأ أداء اليوم مع تزايد المخاوف بشأن تضررها من العقوبات الغربية الصارمة على روسيا.
وقاد سهم رايفايسن بنك مسيرة التراجع خلال العام الحالي بعد أن خسر 57% من قيمته منذ بداية العام، حيث إنه البنك الأكثر استثمارا في روسيا مقارنة باحتياطياته المالية.
وكانت بلومبرج قد ذكرت في وقت سابق أن البنوك الأوروبية تستعد للتعامل مع عدم سداد قروضها لعملائها في روسيا وربما إنهاء نشاطها هناك.
وفي حين تقول البنوك إنها تستطيع استيعاب هذه الخسائر، فإن تضرر الاقتصادات الأوروبية من تداعيات الحرب، قد تؤخر أي زيادة لأسعار الفائدة والتي كانت البنوك تنتظرها لتعزيز مكاسبها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن هناك أكثر من 4 آلاف شخص اُعتقلوا أمس في روسيا بسبب تظاهرهم ضد الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن واشنطن تبحث مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، نشر مزيد من القوات في شرق أوروبا.