منير القادري: ذكر الله عامل من عوامل الإصلاح الاجتماعي ومحاربة الفساد
قال الدكتور منير القادري رئيس مؤسسة الملتقي رئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، إن ذكر الله عامل من عوامل الإصلاح الإجتماعي، ومحاربة الفساد، والانحطاط، وأنه يعود بأفضل النتائج الاصلاحية على حياة المجتمع والدولة، واستطرد أن التربية على الذكر تزرع في النفس يقظة الضمير بدوام الاتصال بالله والخوف من معصيته، والحياء من مخالفته، وتربّي في النفس الرغبة في التوبة والإقبال على الصلاح والاستقامة، وتحمل مشاعر الحبّ بأوسع صيغها الاجتماعية الشاملة ليتجسّد سلوكاً وعملاً تحيا الإنسانية في ظلاله آمنة مطمئنة.
جاء ذلك خلال مشاركته فى فعاليات ليلة الوصال الصوفية 94، والتى تنظمها مشيخة الطريقة البودشيشية، بمشاركة عدد كبير من العلماء والباحثين والمفكرين من كافة دول العالم العربى والأوروبى، حيث يشارك الآلاف عبر وسائل التواصل الحديثة فى هذه الفعاليات التي تنظم بشكل دائم .
ونوه رئيس مؤسسة الملتقي رئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام، إلى أن التربية الصوفية لدى الطرق الصوفية الأصيلة تعطي لنفس المؤمن توازنها وعافيتها وترشدها سبلها لحسن القيام بتكاليفها مع الإقبال على الطيبات من الرزق بلا إسراف ومغالاة، فهو مؤمن ينشد سعادة الدارين الدنيا والآخرة، وتابع قائلا " أهمية الصحبة تتجلى في قوله تعالى '' الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ''(الفرقان :59). و قوله عز وجل '' يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ''(التوبة :119 )".
واختتم " القادري" مداخلته بالتأكيد على أن التصوف كان ولا يزال من أهم ثوابت الأمة المغربية وركائزها الروحية، وأن الكتابة عن التصوف مقام الإحسان وعن رجالاته وتخليد آثارهم، هو زيادة في ترسيخ الجانب الروحي الأخلاقي في وجدان المغاربة وعقولهم، ورسالة مباشرة للخلَف بضرورة الاهتمام برموزهم وأعلامهم، ومحاولة التأسي بهم وبمناقبهم وعلمهم وعملهم والاهتمام بهذا الرأسمال اللامادي القيمي وكذلك العمل على تثقيف الشباب .