«عبدالعاطى»: مصر الأكثر معاناة من الشح المائى و100 مليار دولار لتحسين المياه
قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، إن قضية التغيرات المناخية تمثل أولوية لدى دول العالم في الوقت الحالي، الأمر الذي يستلزم توفير التمويل اللازم لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، ووضعها ضمن الخطط الوطنية الخاصة بالمياه بمختلف دول العالم، مؤكدًا على ضرورة التعامل مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية باعتبارها من المخاطر التي تُهدد قطاع المياه مثل التسبب في نقص كميات المياه والحاجة لإعادة استخدامها أكثر من مرة مما يؤدي لتدهور نوعيتها.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عبدالعاطي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه والمنعقد بالعاصمة العراقية بغداد تحت عنوان "المياه والتغيرات المناخية".
كما أشار الدكتور عبدالعاطي، إلى أن زيادة الضغط على الموارد المائية المحدودة سيؤدي لانتشار الفقر وتراجع مستوى المعيشة، الأمر الذي يمثل بيئة خصبة للجماعات المتطرفة، وأن الآثار السلبية للتغيرات المناخية أصبح واقعًا نشهده في العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التي ضربت العديد من دول العالم، مشيرًا لعدد من الحالات البارزة لنتائج التغيرات المناخية حول العالم مثل التراجع الشديد في مساحة بحيرة تشاد بوسط إفريقيا وبحر آرال بآسيا الوسطى وتراجع كميات الثلوج على قمة جبل كليمنجارو بإفريقيا.
وأكد الدكتور عبدالعاطي، أن مصر والعديد من الدول العربية تُعد من أكثر دول العالم التي تُعاني من الشح المائي، الأمر الذي استلزم وضع السياسات اللازمة وتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى للتعامل مع التحديات المائية، حيث قامت مصر بوضع خطة لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037 باستثمارات تتجاوز الـ50 مليار دولار من المتوقع زيادتها إلى 100 مليار دولار، تهدف لتحسين نوعية المياه وتنمية موارد مائية جديدة، وترشيد استخدام الموارد المتاحة حاليًا وتهيئة البيئة الداعمة لقضايا المياه خلال الفترة الحالية.