الأمم المتحدة تحذر من الاستقطاب السياسي واللجوء للعنف في ليبيا
أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن قلقه العميق إزاء "الاستقطاب السياسي الحاد الحالي في ليبيا"، محذرًا من أن هذا الأمر ينطوي على مخاطر كبيرة لاستقرار ليبيا الذي تحقق بشق الأنفس.
ووفق بيان صادر مساء اليوم السبت، عن الأمم المتحدة، أوضح أن الأمين العام أجرى أمس الجمعة اتصالًا هاتفيًا مع عبدالحميد الدبيبة، رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.
وأوضح بيان صادر اليوم السبت، عن المتحدث باسم الأمين العام، أن جوتيريش ناقش مع رئيس مجلس الوزراء الدبيبة آخر المستجدات في ليبيا.
وخلال الاتصال أعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء الاستقطاب السياسي الحاد الحالي في ليبيا، والذي يحمل مخاطر كبيرة على الاستقرار الليبي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس.
كما شدد أنطونيو جوتيريش على "ضرورة التزام جميع الجهات الفاعلة بالهدوء، مع التأكيد على رفض الأمم المتحدة القاطع لاستخدام العنف والترهيب وخطاب الكراهية".
وأضاف الأمين العام أن "المأزق الحالي يتطلب حوارًا عاجلًا لإيجاد طريقة توافقية للمضي قدمًا".
وجدد جوتيريش خلال الاتصال دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها المستشارة الخاصة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز.
وأرسلت ستيفاني وليامز الخميس رسائل إلى قيادة كل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، تدعوهما فيها إلى تسمية ستة مندوبين من كل غرفة لتشكيل لجنة مشتركة مخصصة لتطوير أساس دستوري توافقي.
وبحسب ما أفاد به المتحدث ستيفان دوجاريك، من المفترض أن تجتمع اللجنة المشتركة في 15 مارس الجاري، تحت رعاية الأمم المتحدة، للعمل لمدة أسبوعين لتحقيق هذا الهدف.
وذكر دوجاريك أن وليامز تنتظر الرد السريع من المجلسين على هذه الدعوة.
وأكدت وليامز من جهتها على "الأهمية الأساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار والامتناع عن جميع أعمال التصعيد والتخويف والخطف والاستفزاز والعنف".
وقالت إن حل الأزمة الليبية لا يكمن في تشكيل إدارات متنافسة ومراحل انتقالية دائمة، مشددة على ضرورة أن يتفق الليبيون على طريقة توافقية للمضي قدمًا تعطي الأولوية للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.