مليار شخص معرضون لفقدان السمع حول العالم.. «الموسيقى الصاخبة» تهدد مستمعيها بـ«الطنين»
تحذيرات جديدة أطلقتها مؤخرًا منظمة الصحة العالمية بشأن "الاستماع الآمن" للموسيقى، موجهة نصيحتها للنوادِ الليلية وطالبتها بتوفير سدادات أذن للعملاء وغرف تبريد هادئة للحماية من تلف حاسة السمع، بعد أن تّبين تعرض مليار شخص دون 35 عامًا حول العالم بفقدان السمع بسبب الموسيقى الصاخبة.
مليار شخص معرضون لفقدان السمع حول العالم
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن الحد الأقصى لمتوسط مستوى الصوت يجب أن يقتصر على 100 ديسيبل ويجب تسجيل مستويات الصوت ومراقبتها باستخدام معدات متخصصة، كما حثت على تدريب الموظفين على مخاطر الموسيقى الصاخبة، وتحسين أنظمة الصوت في المكان لضمان جودة صوت ممتعة واستماع آمن.
الأمر لم يكن مقتصرًا فقط على التعرض للموسيقى الصاخبة داخل الأماكن العامة، فهناك ملايين المراهقين والشباب معرضون لخطر فقدان السمع بسبب الاستخدام غير الآمن للأجهزة الصوتية الشخصية، وتتزايد المخاطر لأن معظم الأجهزة لا توفر خيارات استماع آمنة وتساهم في خطر الإصابة بفقدان السمع.
ففي فبراير 2021، عُثر على شاب ثلاثيني، ميتًا داخل منزله بوسط تايلاندا، وكشف التقرير الأمني أن الشاب كان مستلقيًا على فراشه واضعًا سماعة بأذنيه، ما عرضه لصعقة كهربائية عبر سماعات الأذن، التي كانت متصلة بهاتفه الذكي الذي يجرى شحنه، بحسب صحيفة "ذا صن".
هل تعرض سماعات الأذن حياة المواطنين للخطر؟.. الإجابة دائمًا كانت نعم، لكن ماذا يحدث في حال استخدام سماعات أذن مضروبة؟، و ما مدى الضرر الذي تسببه الشحنات الكهربية الناتجة عن استخدامها؟.
أسبوع واحد كان فاصلًا في حياة الشاب العشريني، أيمن معاوية، أحد قاطني محافظة الجيزة، بعد أن ابتاع سماعات «الإير بودز» التي كان يرغب في امتلاكها والاستمتاع بمزاياها المختلفة عن السماعات الأخرى، وفور تجميعه لثمنها الذي بلغ 700 جنيهًا، توجه إلى أحد محال الإلكترونيات وحصل عليها بالفعل.
لم يكن يعلم الشاب أن ما اقتناه سيعرض حياته للخطر، ويغير مجرى الأمور لديه، فبمجرد أن استخدم "معاوية" تلك السماعات المزيفة لمدة أسبوع واحد، سرعان ما شعر بخلل شديد في أذنيه، وضعف سمعه بشكل كبير، ما جعله غير منصتًا لما يقوله الآخرين من حوله.
ظن الشاب في البداية أن تلك الأعراض كانت بسبب الاستماع إلى الموسيقي بصوتِ عالي، لكن الحقيقة كانت غير ذلك تمامًا، فالفحص الطبي الذي أجراه على أذنيه بعد الضرر الذي أصابه، كشف تعرض أذنيه لطنين شديد، وتلف في خلايا الأذن الداخلية.
اضطر بعد ذلك للاستغناء عن سماعات «الإير بودز» التي ابتاعها ولم يستطع الاستمتاع بها كما تمنى، وتبدلت بالقوقعة الصناعية التي زُرعت في أذنيه، لتعمل كبديل للأجزاء التالفة، وتتحكم في حجم الموجات الصوتية.
يعيش "معاوية" حاليًا حياة مشوشة إذ نزع القوقعة الصناعية من أذنيه، وابتعد نهائيًا عن الاستمتاع للأغاني رغم حبه الشديد لها، وتتطلب حالته تدخلًا جراحيًا لكنه يرهب من مخاطرها، واكتفى بالحل الذي خضع له دون إرادته.
وأوضحت تقارير المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، أن الأطفال والمراهقون والشباب معرضون للخطر بشكل خاص إذا كانوا يستمعون غالبًا إلى ساعات طويلة من الموسيقى يوميًا بأحجام تتجاوز حد الصحة العامة البالغ 70 ديسيبل من متوسط التعرض للضوضاء الترفيهية.
وأوضحت أن الصوت يُقاس بوحدات تسمى ديسيبل، فالأصوات عند 70 ديسيبل أو أقل من ديسيبل، حتى بعد التعرض الطويل، من غير المرجح أن تسبب فقدان السمع، ومع ذلك فإن التعرض الطويل أو المتكرر للأصوات عند 85 ديسيبل أو أعلى يمكن أن يسبب فقدان السمع.
صدر قانون الغش التجاري رقم 48 لسنة 1941 الذي تنص به المادة رقم 10 منه على السجن لمدة لا تقل عن سنة، ولا تتجاوز خمس سنوات، وبغرامة مالية لا تقل عن 10 آلاف ولا تتجاوز 30 ألف جنيه، لكل من شرع في غش المنتجات أو طرح أغذية مغشوشة بالأسواق.
أما قانون حماية الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، فتنص المادة رقم 113 منه على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهرين وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيهًا ولا تجاوز عشرين ألف جنيه أو بإحدى العقوبتين، كل من زور علامة تجارية تم تسجيلها أو قلدها بطريقة تدعو إلى تضليل الجمهور.
وتنص أيضًا على: "كل من استعمل بسوء قصد علامة تجارية مزورة أو مقلدة، وكل من وضع بسوء قصد على منتجاته علامة تجارية مملوكة لغيره، وكل من باع أو عرض للبيع أو التداول منتجات عليها علامة تجارية مزورة أو مقلدة".