باحث بالأزهر: لا ينبغى للطرق الصوفية أن تفرح بكثرة أتباعها
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إنه لا ينبغي للطرق الصوفية أن تفرح بكثرة أتباعها، وانتشارهم في كل مكان، فإن هذه الكثرة وهذا الانتشار قد يضر أحيانًا بها، إذ يجعلها حركة شعبية، لا خصوصية لها، مع أن التصوف- في الأصل- طريق الخصوص، والصوفية غرباء زمانهم، وقد سماه العارف بالله شيخ الإسلام الدكتور عبدالحليم محمود رضي الله عنه (أرستقراطية الإسلام)، وهي تسمية لها دلالتها العميقة فيما نحن بصدده.
وأضاف العشماوي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “وكان شيخنا المجدد الإمام محمد زكي الدين إبراهيم، رائد العشيرة المحمدية يقول هو، أو والده رضي الله عنهما، في إشارة إلى هذا المعنى: وظيفتنا تخريج القادة، لا حشد الجماهير، وهذا طريق الشاذلية على الخصوص، والصوفية على العموم”.
وتابع: “إنما يجب أن تفرح الطرق الصوفية بما تحدثه من أثر صالح في واقع الناس، وإن كان أتباعها أفرادا، وكم من حركات فرحت بكثرة أتباعها، فلم يُغنوا عنها شيئًا حين حادت عن المنهج، فسقطت، ولم ينفعها كثرة الأتباع، كما نراه في بعض الحركات الإسلامية المعاصرة، ورب طريقة صوفية رفع الله ذكرها بمريد واحد نافع مؤثر؛ عن طريقة يتبعها آلاف لا أثر لهم، كما قال القائل: وواحدٌ كالأَلْفِ إِنْ أَمْرٌ عَنَى”.