الإسكوا: انخفاض الناتج المحلى للدول العربية بسبب إجراءات إغلاق كورونا

قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة "الإسكوا"، إن البلدان العربية تساهم بمعظم الناتج المحلي الإجمالي لبلدانها، وقد أدت الإغلاقات كلما دعت الحاجة إليها للسيطرة على الجائحة إلى انخفاض هائل في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمعظم البلدان العربية.

وأضافت "الإسكوا" في تقرير لها، أنه خلال الفترة ما بين شهر يناير ومنتصف مارس من عام 2020، خسرت الأعمال التجارية في المنطقة نحو 420 مليار دولار من رأسمالها السوقي وخسرت البلدان ما يقرب من 11 مليار دولار من صافي عائدات النفط.

ويشير بنك البيانات في صندوق النقد الدولي إلى أن البلدان العربية عانت جميعها انخفاضًا مفرطًا في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في عام 2020 بالمقارنة من عام 2019 بسبب الآثار المستمرة للجائحة. وفي الحقيقة، كان معدل النمو في جميع البلدان العربية، باستثناء مصر، سلبيًا، ما يشير إلى انخفاض.

وكان كل من ليبيا والعراق وفلسطين وعمان أكثر البلدان تضررًا في المنطقة، ففي عام 2020 بلغت معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي لهذه البلدان ما نسبته 66.7- % و12.1-% و12-% و10- %، على التوالي، بالمقارنة مع معدلات النمو لعام 2019 التي بلغت 9.9% و4.4% و0.9% و0.8%، على التوالي. 

ووفقًا لمنظمة العمل الدولية، كان هناك انخفاض حاد في ساعات العمل في أرجاء المنطقة العربية خلال الربعين الثاني والثالث من عام 2020، إذ تبين البيانات الإحصائية الإقليمية أن خسائر 
ساعات العمل بلغت 16.9% و12.4%على التوالي، بالمقارنة مع 2.3% في الربع الأول، بمتوسط يبلغ 10.5% على مدى الأرباع الثلاثة.

وقد أثرت الخسارة الناجمة في حصة دخل اليد العاملة في الاقتصاد سلبًا على النمو الاقتصادي في البلدان العربية جميعها. وتجدر الإشارة إلى أن استخدام المنصات الرقمية خفف إلى حد ما التأثير السلبي للإغلاقات وخسائر ساعات العمل.