ألمانيا ولكسمبورج تؤكدان دعمهما لأوكرانيا
أكد المستشار الألماني «أولاف شولتس» ورئيس وزراء لكسمبورج «كزافيه بيتل» موقف بلديهما الداعم لأوكرانيا، معتبرين أن الهجوم الروسي نقطة تحول لأوروبا والعالم الغربي ككل.
وأشار «شولتس وبيتل» عقب محادثاتهما اليوم، إلى الرد الحازم والمشترك المقدم من قبل ألمانيا ولكسمبورج بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومع الشركاء الدوليين، الذي تمثل في فرض العقوبات وعزل روسيا عن الأسواق المالية الدولية وفصل البنوك عن نظام «سويفت SWIFT» الأمر الذي قيد بشكل كبير إمكانيات البنك المركزي الروسي، فضلا عن العقوبات الصارمة على الرئيس الروسي بوتين والمقربين منه.
وشددا على أن هذه الإجراءات تؤكد وقوفنا بحزم إلى جانب أوكرانيا ومواصلتنا دعمها في الدفاع عن نفسها ضد هذا الهجوم غير المبرر.
وأكد «شولتس» أن بلاده قررت تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها كما ستواصل برلين تزويد كييف بالمساعدات الإنسانية المكثفة والمواد الواقية والإمدادات الطبية.
وطالب الرئيس الروسي بوقف جميع الأعمال العدائية، وسحب القوات الروسية والعودة إلى الحوار.
من جانبه وصف رئيس وزراء لكسمبورج الوضع في أوكرانيا بالمأساوي، لافتا إلى أنه في أوقات الأزمات الدولية على وجه الخصوص، يكون التعاون الوثيق مع الأصدقاء والحلفاء والشركاء على رأس الأولويات.
وأكد أهمية التضامن في حالة الحرب بالنسبة لأوكرانيا، وتقديم أفضل دعم ممكن للدول المجاورة لأوكرانيا والاستعداد أيضًا على المستوى الوطني لاحتمال وصول عدد أكبر من اللاجئين من أوكرانيا.
وبعدما كان الأمر مستبعدًا حتى وقت قريب، عاد موضوع الخدمة العسكرية الإجبارية في ألمانيا إلى الواجهة في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي جعل القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا تدرك نقاط ضعف قواتها العسكرية.
منذ تعليقها قبل عشر سنوات، تعود مسألة الخدمة العسكرية الإجبارية على شكل سنة إلزامية في الجيش أو في خدمات منفعة عامة، للرجال والنساء على حد سواء في نهاية المناهج الدراسية، إلى الواجهة بين الحين الآخر.
لكنّ الحرب في أوكرانيا والمخاوف بشأن قدرة الجيش الألماني على الدفاع عن البلاد وضمان التزاماته في حلف شمال الأطلسي، أعطتها دينامية جديدة.