فتحي عبد الوهاب: الخط العربي ألقي بظلاله علي الفنانين الأجانب فأجاده الكثيرين
افتتح دكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والفنان الكبير خضير البورسعيدي، الدراسة للدفعة الأولى من مدرسة خضير البورسعيدي لفنون الخط العربي، التابعة لقطاع الصندوق، مساء اليوم الإثنين 28 فبراير بمركز ابداع بيت السحيمي بشارع المعز، بحضور عدد كبير من الخطاطين والمهتمين بفن الخط العربي.
وقال الدكتو فتحي عبد الوهاب عبد الوهاب: أن مدرسة الخط العربي تعد واحدة من المشروعات الهامة التي يقوم عليها قطاع الصندوق، لتكتمل منظومة رعاية الابداع والمبدعين داخله، مشيرا الي ان مدرسة خضير البورسعيدي دشنت لتكون جسرا قويا يربط رعيل الخطاطين العظام مع شباب الخطاطين وتكون امتدادا لهذا الجيل العظيم ، لافتا إلي أن الخط العربي فنا يتفرد به الناطقين بالعربية ولكنه ألقي بظلاله علي الفنانين الأجانب فأجاده الكثيرين منهم ويوضع علي قائمة التراث الغير مادي من قبل اليونسكو .
وكانت وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الصندوق قد أعلنت خلال شهر نوفمبر الماضي عن تدشين مدرسة خضير البورسعيدي لفنون الخط العربي ضمن خطط صون الهوية من خلال دعم احد ملامحها المتمثلة في فنون الخط العربي، بهدف خلق أجيال جديدة من فنانى هذا المجال الذي كان له أثر كبير على الحضارة والفنون في العالم وتعزيز أساليبه في مواجهه البدائل الإلكترونية بالاضافة إلى الارتقاء بالذائقة الفنية للشباب وكذلك تشجيع الاجيال الجديدة على تعلم قواعد الكتابة العربية الصحيحة، وخاصة بعد نجاح الدول العربية في تسجيل هذا الفن العريق علي قائمة التراث العالمي الثقافي غير المادي باليونسكو.
تمت الاختبارات علي مرحلتين والتي تقدم لها 650 دارس: المرحلة الأولي تضمنت اختبارات تحريرية، أعقبها المرحلة الثانية وتضمنت مقابلة شخصية مع المتقدمين، حيث تم قبول 34 دارسا ودارسة بالمدرسة
يشار إلي أن الدراسة بالمدرسة مجانية لمدة عامين، حيث يتم خلالها تدريس أنواع الخطوط المختلفة مثل، الديواني، الحر، الإعلان، وتركيبات الخط الثلث، الاجازة، الزخرفة، الفارسي، الرقعة، الكوفي، وغيرها من الخطوط، على يد نخبة من فناني الخط العربي .
يذكر أن ظهور الخط العربي وتنوع أشكاله جاء نتيجة مرونة الحروف العربية وسهولة انسيابها، واختلاف أقلامها، ووضوح أشكالها. وتنوعت أشكال الخط العربي وأصبح لكل خط قواعده التي تتحكم به.
كما توسع مجال الخطوط العربية وتشعب كثيرًا، مما جعل المبدعين والمهتمين في هذا المجال يتسابقون في ابتكار أشكال الحروف وتكوين خطوط جديدة.