روسيا تتعهد بملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن تعذيب الأسرى الروس فى أوكرانيا
تعهدت وزارة الدفاع الروسية، بإيجاد ومعاقبة الأوكرانيين ومسؤولي النظام في كييف، المسؤولين عن تعذيب "عدد قليل" من الأسرى الروس في أوكرانيا.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف قوله: "نعرف كيف يتعامل الأوكرانيون مع الأسرى القلائل من الجنود الروس، ونرى أن التعذيب هو نفسه الذي استخدم خلال الحرب العالمية .. مشيرًا إلى أن جميع الوجوه والأصوات والإحداثيات وأرقام الهواتف وعناوين ومراسلات جميع الأوكرانيين المتورطين في الإساءة لرفاقنا يتم تسجيلها، وهذا ينطبق أيضا على قادة النظام في كييف الذين يدعون بشكل مباشر إلى إساءة معاملة الجنود الروس في انتهاك لاتفاقية معاملة أسرى الحرب".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد شدد على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باءت بالفشل .. موضحًا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف "على حد قوله".
وعلى صعيد آخر، كتبت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أنه فيما تتكشف معركة الإرادات والقوة بين روسيا والغرب حول مصير أوكرانيا، هناك حقيقة دامغة يجب أخذها في نظر الاعتبار، وهي أن بوتين لم يخسر حربا خاضها.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أنه خلال الصراعات السابقة في الشيشان وجورجيا وسوريا والقرم على مدى عقدين من حكمه، نجح بوتين في إعطاء قواته المسلحة أهدافا عسكرية واضحة وقابلة للتحقيق، من شأنها أن تسمح له بإعلان النصر بمصداقية في نظر الشعب الروسي وبحذر في نظر العالم.
وذكرت أنه من غير المرجح أن تكون مبادرته الأخيرة في أوكرانيا مختلفة.
وقالت: "على الرغم من شهور من الحشد العسكري على طول حدود أوكرانيا والتحذيرات المتكررة من إدارة بايدن من احتمال حدوث توغل روسي في أي وقت، فإن التدخل العسكري فجر 24 فبراير والذي أطلق أول حرب برية في أوروبا منذ عقود، كان مفاجأة لكثير من الأوكرانيين".
وأضافت: "في المدن الكبرى في جميع أنحاء أوكرانيا شاهد الأوكرانيون بذهول واستمعوا إلى أصوات الانفجارات المدوية التي تستهدف القواعد العسكرية والمطارات والقيادة والسيطرة الأوكرانية، على الرغم من تطمينات رئيسهم المتكررة بأن روسيا لن تغزو بلادهم".
ولفتت المجلة إلى أنه في غضون 24 ساعة انتشر الصراع بسرعة، إذ تحركت الدبابات والقوات الروسية بسرعة باتجاه العاصمة كييف ووصلت إلى تشيرنوبيل، موقع الانهيار الكارثي للمفاعل النووي عام 1986.